عقدت لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي مدينة طفس غرب محافظة درعا، الأحد، اجتماعاً مع الجانب الروسي ممثلاً برئيس لجنة التفاوض، لمناقشة التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة جنوبي سوريا.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" بأنَّ اللجنة الممثلة عن الأهالي طالبت بسحب قوات ميليشيات الأسد والتحشدات التي وصلت إلى المنطقة قبل أيام وإعادتها إلى ثكناتها العسكرية.
كما وطالبت اللجنة بالسماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلهم الزراعية، بعد أيام من منعهم من قبل ميليشيات الأسد.
وأضاف "التجمع" أنَّ ضباط روسيا وافقوا على تلبية مطالب الأهالي، إلا أنَّ نظام الأسد يبدي تمسكه بتثبيت حاجز عسكري على طريق طفس – درعا، الأمر الذي رفضه الأهالي.
ولفت إلى أنَّ محافظ درعا، لؤي خريطة، وعد الأهالي بإبعاد الحاجز العسكري عن أراضي مدينة طفس، وتحقيق مطالبهم.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "درعا 24" عن مصدر مقرّب من المفاوضين، بأنَّه لم يصدر عن الاجتماع أي نتائج واضحة، ولم يتم التوصل لأيّ اتفاق واضح بشأن ما يحدث.
وأضافت أنَّ ضباط اللجنة الأمنية والعسكرية للنظام أصروا على تثبيت حاجز عسكري على طريق درعا – طفس، وعلى خروج مطلوبين من المنطقة، فيما رفض المفاوضون تثبيت الحاجز، وطالبوا بانسحاب ميليشيات الأسد التي انتشرت على ذلك الطريق مؤخراً.
ورصدت "درعا 24" استمرار تعزيز النقاط العسكرية التي أنشئت مؤخراً جنوب مدينة طفس، بعد إغلاق طريق درعا – طفس.
اقرأ أيضاً: ميليشيات الأسد تنشر عناصرها في درعا وتقصف البلدات.. هل تمهد لمعركة جديدة؟
والجدير بالذكر، أنَّ المزارعين في مدينة طفس خسروا مئات الملايين بسبب منعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية خلال الأيام الماضية، خاصة الأراضي الواقعة في منطقة "السعادة" الواقعة على طريق طفس – درعا، حيث تمركزت ميليشيات الأسد والتحشدات التي وصلت إلى المنطقة فيها.
وسبق أن اجتمع مفاوضون من مدينة طفس وضباط من اللجنة الأمنية، يوم الخميس الماضي، حيث تم التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وبمغادرة مطلوبين للجنة الأمنية من المنطقة، وتفتيش بعض المنازل.
وبالمقابل يتم انسحاب ميليشيات الأسد التي انتشرت في محيط مدينة طفس قبل ذلك بأيام، وأغلقت طريق طفس – درعا وعززت مواقعها، فيما جرت اشتباكات مع مسلحين محليين، وقامت مواقع تابعة للنظام بقصف السهول الزراعية جنوبي مدينة طفس، ما أسفر عن قتيل وعدد من الجرحى.
اقرأ أيضاً: شهداء وجرحى بقصف ميليشيات الأسد مدينة طفس في درعا
يذكر أنَّ القوات الروسية سبق أن تدخلت أكثر من مرة لخفض التصعيد بين النظام والمعارضة في أكثر من منطقة بمحافظة درعا، وانتهى معظمها بشن ميليشيات الأسد عملية عسكرية، كانت آخرها على درعا البلد في تموز /يوليو 2021.
اقرأ أيضاً: الشرطة الروسية تدخل إلى درعا البلد لتنفيذ بنود التهدئة.. ماذا تضمنت؟
