أعلنت شرطة كوسوفو، الأحد، أنّها أغلقت معبرين حدوديين في شمال البلاد، بعد أن أغلق صرب محليون الطرق، وأطلقوا أعيرة نارية على الشرطة، احتجاجاً على أمر بتبديل لوحات ترخيص السيارات الصربية، بلوحات من كوسوفو في غضون شهرين.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد سمعت صفارات الإنذار لأكثر من ثلاث ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة، التي يسكنها الصرب بشكل رئيسي.
من جهته، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش: إنَّ الصرب في كوسوفو، "لن يصبروا على مزيد من الظلم".
وأضاف في خطاب توجه به للشعب، أنَّه حصل على تعهد من صرب كوسوفو، بعدم صدور أي اعتداء أو استفزاز منهم تجاه الألبان.
وأشار فوتشيتش، إلى أنَّ صربيا لم تكن يوماً معقدة وفي وضع صعب كما هي اليوم، لافتاً إلى أن كوسوفو تحاول دوماً إظهار نفسها بمظهر الضحية.
وأفاد بأنَّ الألبان في كوسوفو، يعيشون مشاكل بسبب رئيس الوزراء ألبين كورتي. مضيفاً أنَّ "الغرب لن يرغب في أية اشتباكات قد تندلع في كوسوفو".
وذكر، أنَّ "صربيا ليست بالبلد الذي يمكنكم هزيمته بسهولة كما كان أيام سلوبودان ميلوسيفيتش وبوريس تاديتش"، في إشارة إلى رؤساء صربيا السابقين.
وتبلغ التوترات بين صربيا وكوسوفو الآن أعلى مستوياتها منذ سنوات، حيث تحافظ قوات الناتو التي يبلغ قوامها 3770 جندياً، على السلام الهش في كوسوفو. وشوهدت قوات حفظ السلام الإيطالية في ميتروفيتشا وحولها اليوم الأحد.
في حين، تجتمع رئيسة كوسوفو مع السفير الأمريكي في بلادها، بينما أعلن "الناتو" الذي تتواجد قوات خاصة تابعة له في كوسوفو نيته بالتدخل في حال تعرض استقرار البلاد لخطر.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إنَّ روسيا تدعو إقليم كوسوفو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الداعمين له إلى وقف الاستفزازات، واحترام حقوق الصرب في الإقليم الانفصالي.
وأضافت، أنَّ قرار إقليم كوسوفو الانفصالي البدء في استخدام قواعد تمييزية لا أساس لها بشأن التغيير الإلزامي لوثائق الهوية ولوحات سيارات الصرب المحليين اعتباراً من 1 أغسطس/آب المقبل هو خطوة أخرى لطرد السكان الصرب من كوسوفو، والضغط على مؤسسات الدولة، صرب كوسوفو، الذين يدافعون عن حقوق الصرب العرقيين من تعسف متطرفي بريشتينا بقيادة رئيس وزراء الإقليم ألبين كورتي.
وزعمت زخاروفا، بأنَّ الصرب لن يظلوا غير مبالين عندما يتعلق الأمر بهجوم مباشر على حريتهم، ويسعون عمداً إلى تصعيد الموقف لإطلاق سيناريو القوة، وأنَّ مثل هذا التطور هو دليل آخر على فشل مهمة الوساطة للاتحاد الأوروبي.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا (الموالية لروسيا)، عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو، وحظي الإعلان باعتراف الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى.
وفي 19 أبريل/ نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو "اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ"التاريخية".
اقرأ أيضاً: استراتيجية أمريكية لمكافحة شبكات المخدرات التابعة لـ"ميليشيات الأسد"