آرام – عائشة صبري
أقامت إدارة "هيئة الرقابة الشعبية"، السبت، مؤتمراً صحفياً في مدينة عفرين شمال محافظة حلب، وذلك بهدف توضيح أسباب تأسيس الرقابة الشعبية وآلية عملها في المجتمع والمؤسسات العاملة في مناطق الشمال السوري المحررة.
ويقول رئيس هيئة المحلفين في هيئة الرقابة الشعبية، ياسين هلال، في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ هيئة الرقابة الشعبية هي "جسم رقابي" لمعالجة الخلل في المناطق المحررة، وأداء العمل في هذه المنطقة، وكل ما يخص الشعب السوري، وقضايا الرأي العام، ومعالجة هذه القضايا بالطرق المناسبة، للوصول إلى "حد أمثل لتمثيل الشعب السوري والمؤسسات العاملة في المناطق المحررة".
الغاية الاستراتيجية من الرقابة
من جهته، المنسق العام لـ"هيئة الرقابة الشعبية"، رامي الحمد، يوضح لـ"آرام" أنَّ الغاية الاستراتيجية من الرقابة هي نشر الوعي بالمسؤولية وإنهاء شروط التسلط والتعسف والفساد.
كما يؤكد عضو الأمانة العامة في الرقابة، وسيم الحاج، على ضرورة تعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة في كافة القطاعات السياسية والخدمية والعسكرية في المناطق المحررة، بما يسهم في الوقاية من الفساد وتقوية أدوات تحقيق المساءلة في الشأن العام.
ويضيف الحاج لـ"آرام"، وأيضاً ترسيخ مبدأ سلطة الشعب والمشاركة في إدارة شؤون المناطق المحررة عبر مراقبة الأعمال ومتابعتها وضمان تطبيق القواعد السليمة وحماية حقوق الأفراد وحرياتهم للوصول إلى بيئة عمل وطنية تتميز بأعلى مبادئ ومعايير النزاهة والشفافية.
أهمية الرقابة الشعبية
الناشط الإعلامي صالح فارس (أبو شام) أحد الذين حضروا المؤتمر الصحفي في صالة إسكندرون، يقول لشبكة "آرام": "دعونا إلى مؤتمر صحفي لنرى لماذا تشكّلت هيئة الرقابة الشعبية، ومكافحتها للفساد، ومن يقف خلفها، ومن الذي يدعمها، وأسئلة أخرى سألناها للقائمين على الرقابة".
ويضيف فارس: "نحن اليوم كشعب لم يعد يثق باللجان الشعبية الثلاثة المتواجدة في منطقة عفرين، كوننا نريد شيئاً ملموساً على أرض الواقع، ولم يعد يهمنا فساد المؤسسات، ولا فساد المجلس المحلي، لا يهمنا أيّ فساد، إنَّما ما يهمنا هو كرامة المواطن، وأخذ المواطن حقه هذا همنا".
ويختم الإعلامي أبو شام حديثه قائلاً: "همنا أن لا يهان المواطن، نحن اليوم شبعنا من الكلام لا نريد أن يمثلنا أحد، ولا نريد أن يمثل أحد علينا، فجميع المؤسسات التي تشكلت لتجابه بعضها البعض من أجل الكراسي والمناصب، وهذا الأمر لا يهمنا على الإطلاق، نحن كشعب همنا الشارع، اليوم أنا همي كرامتي".
يشار إلى أنَّ شخصيات مدنية وعشائرية في الشمال السوري، أعلنت عن تأسيس "هيئة الرقابة الشعبية" وذلك خلال مؤتمر شعبي عقد في مدينة عفرين في 18 تموز/يوليو الماضي، بهدف التخلص من الفساد، ودعم وتمكين دور المؤسسات.
اقرأ المزيد: الإعلان عن "هيئة الرقابة الشعبية" في مؤتمر بعفرين.. ما دورها؟
اقرأ أيضاً: للمطالبة بحقوقهم.. احتجاجات للكادر الطبي أمام مشفى عفرين الوطني
