فر نحو 31 معتقلاً من سجن واقع تحت جسر قصر العدل في بيروت، بعد أن تمكنوا من تهريب أداة إلى سجنهم ساعدتهم على القيام بهذه العملية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وقضائية.
وقالت قوى الأمن الداخلي في بيان، إن الأوامر الفورية أعطيت لتوقيف الفارين، مضيفة أن "التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص" للوقوف على ظروف فرارهم.
وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الفارين من جنسيات عدة، من بينهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون وأجانب، وقد هربوا ليل السبت".
وأضاف المصدر أنه "يجري الآن تحقيق إداري وإحصاء لعدد المساجين وتأكيد لهويتهم".
من جهته، أفاد مصدر أمني بأن السجناء قطعوا نافذة حديدية باستخدام منشار أدخل إلى السجن بشكل سري، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يكون ساعدهم شخص أو أكثر من خارج السجن.
ويستنكر المدافعون عن حقوق الإنسان بانتظام الانتهاكات التي تحدث هناك ضد اللاجئين السوريين وعاملات المنازل المهاجرات الأجنبيات المحتجزات.
من جهته، قال رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بسام القنطار، إن السجن كان من بين الأسوأ في لبنان، ويشهد اكتظاظاً، وتفوح فيه الروائح الكريهة، ويفتقر إلى التهوية وأشعة الشمس.
وأضاف يعاني المحتجزون أيضاً من سوء التغذية، لا يُسمح لهم بتلقي الأطعمة من أهاليهم، كما أن الرعاية الصحية معدومة في المركز، إذ يكثر عدد المحتجزين المصابين بأمراض جلدية.
ويقبع مئات الشبان السوريين في السجون اللبنانية، وخصوصاً سجن رومية، بتهم متعددة، من أبرزها التعاون مع الثورة السورية.
اقرأ أيضاً: اعتقال مدير البرنامج الروسي للصواريخ الفرط صوتية بتهمة "الخيانة"
شاهد إصداراتنا: