منعت السلطات التونسية، الجمعة، وزير الأوقاف السابق الدكتور نور الدين الخادمي، من السفر من مطار قرطاج إلى قطر، وهذه المرة السابعة التي تمنعه السلطات من مغادرة المطار.
وأفادت مصادر مقربة من الخادمي عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، لشبكة "آرام"، بأنَّ سبب المنع يعود إلى شخصيته النضالية والرافضة للإجراءات التعسفية التي مارستها تلك السلطات برئاسة قيس سعيد، وآخرها الاستفتاء المبتور.
وأشارت المصادر إلى اعتصام الخادمي في المطار تزامناً مع إصابته بوعكة صحية حادة، بسبب المنع من السفر سبع مرات من دون موجب قانوني، وهو يعمل حالياً مدرساً أكاديمياً في جامعة قطر.
وفي هذا السياق، انتقد أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية، وصفي أبو زيد، في منشور له على فيسبوك، الإجراءات التعسفية في مطار تونس، وطالب السلطات التونسية بأن يتمتع د.الخادمي بحقوقه الطبيعية التي يتمتع بها كل إنسان، فضلا عن أستاذ جدير بكل تقدير لمكانته، والتعامل معه بوصفه إنساناً، فضلاً عن عالم كبير له رمزيته وجهاده العلمي والفكري والإصلاحي، وتمكينه فوراً من التنقل بحرية كما تكفله الشريعة، وتقره القوانين الدولية.
وأشار إلى أنَّ د. نور الدين الخادمي، شغل وزيراً للأوقاف في تونس، وعمل أستاذاً جامعياً مرموقاً في جامعة الزيتونة، وجامعة قطر حالياً، وهو عضو بمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث مُنع سبع مرات من السفر في ظل النظام التونسي الجديد، وتعرض لأزمة صحية في المطار نقل على إثرها للمستشفى.
يذكر أنَّ الخادمي، ولد في مدينة تالة من ولاية القصرين في 18 أيار 1963، وشغل وزير الشؤون الدينية للجمهورية التونسية بحكومة حمادي الجبالي، في أول حكومة أفرزها التحول الديمقراطي بعد الثورة، منذ 21 ديسمبر 2011. ثم عيّن في نفس المنصب في حكومة علي العريض منذ 2013، وفي 2018 عيّن محاضراً في الدراسات العليا في جامعة قطر في قسم الفقه وأصوله.
اقرأ أيضاً: دينها الإسلام.. خطاب مفتوح إلى الرئيس التونسي قيس سعيد
