قُتل وأصيب عشرات المدنيين، الجمعة، نتيجة مجزرة ارتكبتها ميليشيا نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة الباب شرق محافظة حلب شمالي سوريا.
وأفاد ناشطون محليون لشبكة "آرام"، بأنَّ ميليشيا "قسد" استهدفت براجمة الصواريخ، سوقاً شعبياً في مدينة الباب، ما تسبب بوقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها كحصيلة أولية تسعة قتلى بينهم أربعة أطفال، وإصابة أكثر من 35 آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى اندلاع حرائق وخسائر مادية بالمحال والسيارات المتواجدة في المكان.
وأشار الناشطون، إلى أنَّ المشافي أعلنت في تعميمات على سكان مدينة الباب، أنَّها بحاجة للتبرع بالدم من جميع الزمر، وذلك لكثرة عدد الإصابات التي بحاجة إلى تبرع بالدم نتيجة المجزرة. لترتفع الحصيلة النهائية إلى 15 قتيلاً بينهم 5 أطفال و37 جريحاً بينهم 11 طفلاً.
شهداء وجرحى بينهم أطفال جراء القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة الباب بريف حلب الشرقي pic.twitter.com/pZn5I2cpro
— شريف الحلبي (@Sharif199629) August 19, 2022
وبدورها، فرق الدفاع المدني، توجهت إلى مكان الاستهداف، وعملت على انتشال جثث الشهداء، ونقل الجرحى إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج، وأحصت مقتل 9 مدنيين بينهم أطفال، وإصابة 28 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية للمجزرة.
مقتل 9 مدنيين بينهم أطفال، وإصابة 28 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية لمجزرة في مدينة #الباب جراء هجمات صاروخية إرهابية استهدفت السوق الشعبي ومنازل المدنيين، اليوم الجمعة 19 آب، مصدرها مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف #حلب الشرقي.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/4DsLKOlIX2
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 19, 2022
المدارس هدف أيضاً للمجرمين، أضرار في مدرسة ابتدائية بمدينة #الباب جراء قصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية تعرضت له المدينة اليوم الجمعة 19 آب وخلف مجزرة في السوق الشعبي راح ضحيتها 15 قتيلاً منهم 5 أطفال، وأكثر من 30 مصاباً.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/UioBkRyTMy
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 19, 2022
وكان من المزمع أن يخرج أحرار مدينة الباب بعد ظهر الجمعة، في مظاهرة على غرار الجمعة الماضية، إلا أنَّه تم إلغاء مظاهرة اليوم عند دوار السنتر حرصاً على سلامة الأهالي.
وسبق أن تعرضت مدينة الباب لقصف مماثل استهدف السوق الشعبي ومنازل المدنيين في 2 شباط/فبراير الماضي ما خلف مجزرة راح ضحيتها 8 مدنيين، وجرح 24 آخرون بينهم 3 أطفال و4 نساء.
وتعتبر مدينة الباب من أكبر مدن ريف حلب الشرقي، وباتت ملاذاً أخيراً لعدد كبير من المهجرين من مختلف المناطق السورية، لاسيما بعد موجات التهجير التي سببتها هجمات النظام وروسيا عامي 2018 و2019، وتتعرض المدينة بشكل مستمر للقصف والهجمات بعبوات ناسفة أو سيارات مفخخة.
اقرأ أيضاً: ميليشيا "قسد" تتبنى هجمات في ثلاث ولايات تركية