تسبب الحصار الذي فرضته ميليشيات الأسد على مدينة طفس في درعا جنوبي سوريا، بتضرر نحو 3500 دونم من الأراضي الزراعية.

وأفاد "تجمع أحرار حوران"، بأن الحصار الذي استمر 23 يوماً، بحجة وجود مطلوبين، في مدينة طفس، تسبب بأضرار كبيرة في الأراضي الزراعية، خاصة أنه تزامن مع موسم قطاف المحاصيل الزراعية، والأشجار المثمرة، والمحاصيل الموسمية.

وبحسب، التجمع، فإن المزارع في مدينة طفس "أبو أحمد" (45 عاماً) قدّر حجم الخسائر بأكثر من 3500 دونم، مزروعة بالبطيخ والبندورة وأشجار الرمان.

وأوضح أن 80 مزارعاً وفلاحاً تضرروا خلال حملة ميليشيات الأسد الأخيرة على مدينة طفس.

وتابع: "تكلفة الدونم الواحد من البندورة تصل إلى 2 مليون ونصف، ودونم البطاطا إلى 3 مليون ليرة، ويتضمن ذلك التكاليف من الزراعة إلى الإنتاج متضمنة تكاليف الأسمدة ورعاية المحاصيل، واليد العاملة".

وشدد "أبو أحمد" على تضرر مئات الأشجار المثمرة بسبب العطش، متوقعاً أن تتوقف عن إنتاج الثمر لأكثر من سنتين، كما أكد أن الخسائر تجاوزت مليار ونصف ليرة سورية (ما يعادل 300 ألف دولار أمريكي).

وكان الائتلاف الوطني السوري قد قال إن النظام يقوم مع الميليشيات الإيرانية الطائفية بتصعيد عسكري جديد في محافظة درعا يتركز على مدينة طفس، أدى لحركة نزوح جديدة بين الأهالي، بعد قصف أحياء المدينة وإحاطتها بالدبابات والآليات العسكرية، وذلك قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق أنهى الحصار.

وحذر الائتلاف من أن أي تجاهل عربي لما يحدث في سوريا عموماً، وفي الجنوب خصوصاً سيجلب كوارث إقليمية لاحقاً بسبب انتشار ميليشيات تابعة لإيران على الشريط الحدودي الجنوبي لسوريا.

ودعا الائتلاف لاتخاذ موقف عربي موحد يكبح جماح إيران التوسعية التي تمرر مصالحها بسبب فرض هيمنتها بتسهيلات من نظام الأسد.

اقرأ أيضاً:
• أزمة جديدة تضرب مخيم الركبان.. توقف الفرن الوحيد عن العمل
• مطالب بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة في سوريا
شاهد إصداراتنا: