اشترط وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، سحب تركيا لقواتها من الأراضي السورية شمالي البلاد، لبدء التفاوض وعودة العلاقات مع أنقرة.
وقال المقداد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن "هناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا وليس لدينا شروط، ولكن يجب إنهاء الاحتلال التركي".
وأضاف أنه "إذا أرادت تركيا إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، يجب عليها سحب قواتها من الأراضي السورية، ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا".
ووصف المقداد روسيا وإيران بـ"الصديقين"، زاعماً أنهما "مارسا دوراً يدل على الحكمة والحرص المشترك على إنهاء التدخلات التي تقوم بها قوى في سوريا".
وحول التواجد الأمريكي شرقي سوريا، قال المقداد: "لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، دون انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية".
واضاف أنه "على الميليشيات الانفصالية المدعومة من واشنطن، أن تعي أن عليها الوقوف إلى جانب وطنها ومع الجيش العربي السوري للدفاع عن وحدة سورية".
من جهته، أدان لافروف الغارات الإسرائيلية على مواقع نظام الأسد، وأعرب عن قلقه من مواصلة "إسرائيل" استهداف المنشآت الحيوية في سوريا.
وأكد لافروف على ضرورة "دعم المجتمع الدولي لعودة اللاجئين السوريين، بعيداً عن أي تسييس"، كما شكر دعم نظام الأسد للغزو الروسي لأوكرانيا.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا ليس لديها شروط للحوار مع نظام بشار الأسد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أوغلو، قوله: إن ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا"، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار مع حكومة الأسد "هادفاً".
اقرأ أيضاً: "تحرير الشام" تعلن القبض على قاتل الزوجين ببلدة كفتين شمالي إدلب
شاهد إصداراتنا:
