أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، مباحثات موسعة حول القضايا الراهنة على الصعيد السوري في العاصمة موسكو، أمس الخميس.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنَّ اجتماع لافروف وبيدرسون أولى اهتماماً خاصاً لعمل اللجنة الدستورية السورية، كما بحث الجانبان قضية تسوية الوضعين الاجتماعي والاقتصادي في سوريا.
وأكدا على المطالبة بتكثيف الجهود الدولية لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى استعادة البنية التحتية الاجتماعية لسوريا، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقال لافروف خلال اللقاء: "أتوقع اليوم أن أناقش بالتفصيل الوضع حول التحضير للاجتماع القادم للجنة الدستورية. نحن مهتمون بهذه الصيغة المولودة نتيجة مبادرة ثلاثي أستانا للعمل بشكل إيقاعي وفعال، والأهم من ذلك، في أفضل الظروف".
وأضاف وفق "سبوتنيك": "في الآونة الأخيرة، قام بعض زملائنا الغربيين بنشر معلومات مفادها أنَّه في سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فقدت روسيا اهتمامها بالتسوية السورية. هذه عبارات غير مجدية على الإطلاق. إنها لا تعكس خطنا الثابت في السعي إلى تسوية سورية شاملة، بما في ذلك دعم مهمتكم".
وتبنى مجلس الأمن في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 القرار رقم 2254 الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وبدء مفاوضات سياسية، وتشكيل "حكومة وحدة" في غضون عامين تليها انتخابات.
وكان وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، قال يوم الثلاثاء الماضي، خلال لقائه لافروف في موسكو، إن العلاقات السورية الروسية تشهد تطوراً كبيراً، فيما جدد لافروف خلال اللقاء التأكيد على موافقة روسيا على النسخة الأخيرة من اتفاقيات استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي يطلب أمراً من الأمم المتحدة بشأن نظام الأسد
يذكر أنَّ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أبلغ المعارضة السورية بتأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، التي كان من المزمع عقدها في 25 يوليو/ تموز الماضي، إلى أجل غير مسمى.
اقرأ المزيد: سقطة للمعارضة السورية في اللجنة الدستورية تفتح النار على مسار ينازع!
اقرأ أيضاً: أسعار الليرة في سوريا وتركيا أمام الدولار 26/08/2022
