جددت وزارة الخارجية والمغتربين في نظام الأسد، مطالبها للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بإصدار إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها باعتبارها "خرقاً متعمداً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة".

وأكدت الوزارة وفق وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أمس السبت، على احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأشار إلى مسألة وصفتها بأنَّها "في غاية الجدية والخطورة" وهي أن "الاحتلال الإسرائيلي مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على انتهاج سياسة عدوانية وتصعيدية خطيرة قائمة على استهداف المرافق المدنية وتخريب البنى التحتية وتعريض حياة المدنيين للخطر".

وأضافت: "مؤخراً حين استهدف مطار دمشق الدولي بتاريخ الـ 10 من حزيران 2022 ما أدى إلى خروج المطار من الخدمة بشكل كامل لفترة أسبوعين، وحين استهدف ميناء اللاذقية البحري التجاري بتاريخ الـ 17 من كانون الأول 2021 ما أدى إلى أضرار بالغة فيه وتخريب البضائع التجارية والمواد الغذائية والاستهلاكية والطبية الموجودة فيه وتخريب وتدمير مواد وتجهيزات تعود ملكيتها لمنظمة الأمم المتحدة في سوريا".

وفي سياق متصل، أحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" خلال العام 2022، "21 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 64 هدفاً ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 45 من العسكريين بالإضافة لإصابة 57 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 2 من الضباط الإيرانية من فيلق القدس، 10 من الميليشيات الإيرانية من الجنسية السورية، و 10 آخرين من جنسيات غير سورية، 21 من النظام، 2 من العاملين مع حزب الله اللبناني.

وأشار المرصد، إلى توثيق مقتل رئيس فئة العمال في دائرة الشحن الأرضية بمطار دمشق وإصابة 23 مدنياً بجراح بينهم طفلة و3 سيدات على الأقل. فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 12 استهداف لدمشق وريفها، و5 للقنيطرة و3 لحماة، و2 لطرطوس.

ويؤكد على أنَّ نظام الأسد، يحتفظ بحق الرد على إسرائيل دائماً، بينما يقصف مناطق المعارضة خاصة المدنية في سوريا، وكذلك إيران التي لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ"المقاومة السورية لتحرير الجولان" المدعومة من "حزب الله" اللبناني وإيران.

وفي ذات الوقت، تقصف إسرائيل المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سوريا، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسوريا.

ويوم الخميس الفائت، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارات جوية على مواقع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية، في محافظتي طرطوس وحماة.

اقرأ المزيد: قصف إسرائيلي يحوّل ليل طرطوس وحماة إلى نهار.. ما النتائج؟

يذكر أنَّ إسرائيل بدأت سلسلة التصعيد بالقصف على مواقع نظام الأسد وإيران في سوريا منذ العام 2018، حيث سيطر النظام وسوريا على آخر مواقع المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، وتستمر بالقصف بذريعة محاربة الوجود الإيراني في سوريا وتغلغل الميليشيات التابعة لها على كامل التراب السوري، فيما يواصل النظام الاحتفاظ بحق الرد مكتفياً بالتنديد الإعلامي.

اقرأ أيضاً: بايدن يخرج عن صمته حول "الضربات القاضية" في سوريا

شاهد إصداراتنا: