أقدمت قوات الأمن اللبنانية، على قتل لاجئ سوري يدعى "بشار عبد السعود"، تحت التعذيب في سجن يقع بمنطقة "بنت جبيل".
وتظهر صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، آثار التعذيب بشكل كبير على جسد الشاب، فيما ادعت قوات الأمن اللبنانية أن المقتول كان ينتمي لتنظيم "داعش".
صور للموقوف السوري الذي مات تحت التعذيب أثناء التحقيق معه في مديرية أمن الدولة في سراي بنت جبيل.لم يجدوا وسيلة لاخفاء الجريمة سوى التسريب ان المقتول كان ينتمي لداعش . فبركة مفضوحة ، كيف يؤتمن هؤلاء على الأمن وتطبيق العدالة في #لبنان يجب توقيفهم وانزال اشد العقوبات بهم #طارق_شندب pic.twitter.com/lJEa6FCXdw
— د.المحامي طارق شندبTarek Chindeb (@tarekchindeb) September 2, 2022
ووصف الدكتور والمحامي طارق شندب ادعاءات قوات الأمن بـ "الفبركة المفضوحة"، وتساءل: "كيف يؤتمن هؤلاء على الأمن وتطبيق العدالة في لبنان؟".
#طارق_شندب: لم يبقى مكان في جسم الموقوف السوري عبد السعود إلا وتعرض للتعذيب والضرب بالنبريش وكان صراخه يسمع من قبل السكان الذين يسكنون قرب مركز التحقيق. جريمة بشعة تنم عن حقد دفين تستوجب اشد العقوبات بحق المسؤولين عن هذه الجريمة pic.twitter.com/DQmE6n2M9T
— د.المحامي طارق شندبTarek Chindeb (@tarekchindeb) September 2, 2022
وفي التفاصيل، قال الدكتور طارق شندب، في تصريح لـ"آرام" إن الملف بدأ في 18 آب/أغسطس الماضي عندما نقلت وسائل الإعلام اللبنانية خبراً يفيد بتوقيف عصابة لتنظيم "داعش" جنوبي لبنان، وهو ما كان محل استغراب على اعتبار أن التنظيم لا ينشط في المنطقة.
وأضاف أن التحقيق مع الشاب يتعلق بتداول 50 دولار مزورة ولا علاقة لتنظيم "داعش" في الموضوع، وقد تم تعذيب الشاب حتى الموت، ثم حاولت قوات أمن الدولة إخفاء معالم الجريمة، من خلال توجيه اتهامات للضحية، حول تعاطي المخدرات والتعامل مع "داعش".
وشدد على أن الموضوع يتضمن عدة أشياء خطيرة، ومنها التعذيب حتى الموت بهذه الطريقة البشعة، وهو أمر مخالف للقانون اللبناني والدولي، ثم محاولة تلفيق تهمة "داعش" للضحية، على أمل التخلص من مسؤولية القتل.
ودعا الدكتور شندب إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للبحث في حيثيات القضية، وإنزال أشد العقوبات بحق القتلة.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان للانتهاكات بشكل دوري من جانب أجهزة الأمن اللبنانية، والميليشيات التابعة لـ "حزب الله" اللبناني، في محاولة لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياتهم.
اقرأ أيضاً:
• القصف الإسرائيلي يُخرج مطار حلب الدولي عن الخدمة
• برصاصة بالرأس.. سوري يقتل ابن خالته في لبنان
شاهد إصداراتنا:
