أوقفت تركيا عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، معللةً ذلك بعدم الحاجة لعمل عسكري عقب تحقيق الاتفاقيات مع روسيا وأمريكا، حول انسحاب الوحدات الكردية لمسافة 30 كيلومتر.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، الأربعاء، أنه جرى الاتفاق مع أميركا في الـ 17 من الشهر الجاري على تعليق عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، وحتى اليوم فإنه جرى إظهار الحساسية الكافية لتطبيق تلك الاتفاقية.

وأوضحت أن أمريكا أكدت لتركيا في نهاية المهلة المنصوص عليها في الاتفاقية، استكمال انسحاب وحدات الحماية الكردية من شمال شرقي سوريا بهدف إقامة المنقطة العازلة.

وقالت: "وفق اتفاق تركيا مع روسيا، الثلاثاء، سيتم تأسيس مركز عمليات مشتركة اعتباراً من اليوم، تشمل المناطق التي لا تتضمنها منطقة عمليات نبع السلام".

وأطلقت تركيا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول، عملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرقي سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غرباً حيث مدينة جرابلس إلى المالكية عند مثلث الحدود التركية العراقية، بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً، وعلى امتداد نحو 460 كيلومتراً.

وبحسب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن هدف العملية هو إزالة ما وصفه بـ"الممر الإرهابي" الذي "يحاولون إقامته جنوب بلادنا" وإحلال السلام في المنطقة"، مؤكداً أن المنطقة الآمنة تضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلاده.

وأهم مدن هذه المنطقة التي تسيطر على معظمها وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية المدعومة أمريكياً، هي الطبقة وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة، والقامشلي والمالكية في محافظة الحسكة.