استمرت الفصائل الثورية استهدافها لمواقع تابعة لنظام الأسد في مدينة القرداحة الواقعة بريف اللاذقية الشرقي وذلك ضمن حملة بدأتها قبل ثلاثة أيام.
وقال الإعلامي في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير محمد عاشور، الأحد، إنّ: "الحملة جاءت للرد على مجازر نظام الأسد التي تستهدف معرة النعمان وريفها، وهذا هو اليوم الرابع الذي تقصف فيه الفصائل مواقع النظام في معاقله بمدينة القرداحة بصواريخ الغراد".
وأكد عاشور أن الفصائل نجحت بإيقاع إصابات وقتلى وجرحى في المراكز الأمنية التي تم استهدافها، مضيفاً "الحملة مستمرة حتى الآن في ظل متابعة النظام قتل وتهجير المدنيين بإدلب (..) ونستمر في استهداف مواقع النظام خصوصاً في مدينة اللاذقية وريفها".
من جانبها، نشرت صفحات ومواقع موالية للنظام على فيسبوك أخباراً تتحدث عن سقوط قذائف وصواريخ على ريف مدينة القرداحة دون تحديد المواقع بشكل دقيق، خوفاً من تكرار استهدافها، أو إعطاء مواقع للجهات المُستهدفة، زاعمةً عدم وقوع أي ضرر أو اصابات.
في حين جاءت ردود الأهالي الموالين للنظام متباينة، إذ أكدت بعضها وقوع قتلى وجرحى، وتمنت أخرى أن "يعم الأمان على مدينة القرداحة ويحمي أهلها"، دون أن تتطرق تعليقاتهم لما يحصل في إدلب.
يُشار إلى أن مدينة القرادحة تضم مواقع أمنية وعسكرية عديدة، وتعتبر من أهم معاقل القوات الرديفة وماتعرف بالمليشيات التي تساند نظام الأسد خلال معاركها ضد الفصائل العسكرية، فضلاً عن كونها مسقط رأس النظام.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق منطقة "خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن مليشيات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".