اشتكى قاطنو مخيم "التل" في قرية عين دارة جنوب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، من الواقع المأساوي الذي يعيشونه، في ظل ضعف في الاستجابة من قبل المنظمات الإنسانية.

وقال مدير المخيم، أحمد السمر، إن القاطنين في المخيم، يعانون من النقص الحاد في المياه، وسط الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية.

وتحدث "السمر" في تصريح لـ"آرام" عن أوضاع غاية في السوء، حيث لا يتم تقديم مساعدات إغاثية للنازحين في المخيم، فضلاً عن انتشار الأفاعي والحشرات الضارة.

ووصف "السمر" المخيم بأنه "صومال ثانية"، حيث أكد أن النازحين ضمنه، غير قادرين على شراء الماء أو حتى كيلو غرام واحد من الأرز.

ويبلغ عدد سكان المخيم نحو 1000 نسمة، وأكد "السمر" أنهم يقطنون في المخيم منذ عامين، وحتى الآن لم يتم تقديم أي مساعدات لهم.

وينطبق واقع هذا المخيم، على غالب مخيمات النازحين والمهجرين في شمال غربي سوريا، ممن اضطروا لترك منازلهم قسرياً بفعل القصف الروسي والإيراني.

وهددت الحرارة المرتفعة خلال الأيام الماضية حياة الأطفال والنساء في المخيمات، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نازح في أكثر من 1.633 مخيماً في الشمال السوري لا تتوفر فيها متطلبات التعامل مع العوامل الجوية المختلفة، إضافة إلى قِدم الخيم وانتهاء العمر الافتراضي لها.

ويزيد ذلك المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بضربات الشمس وظهور الأمراض الجلدية بشكل كبير، إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة ارتفاع الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان نشره فريق منسقو استجابة سوريا.

ودعا البيان المنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتأمين متطلبات النازحين وخاصةً المياه في ظل الأوضاع الحالية، وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل عجز كافة النازحين عن تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها.


 

اقرأ أيضاً:
• ناشطة سورية توقع حفيظ دراجي بالفخ وتكشف دعمه لـ"بشار الأسد"
• خيبة جديدة لنظام الأسد على طريق العودة إلى الجامعة العربية
شاهد إصداراتنا: