كشفت مصادر خاصة لـ"آرام" عن البدء بالعمل على تنظيم قافلة للهجرة من المناطق المحررة شمال غربي سوريا، إلى أوروبا، تحت مسمى "قافلة السلام"، والتي تعد امتداداً لـ"قافلة النور" المعلن عنها قبل أيام في تركيا.

وقال أحد القائمين على تنظيم "قافلة السلام" في تصريخ خاص لـ"آرام"، إن "الفكرة جاءت من منطلق جماعي كرد فعل على الأوضاع المعيشية المتردية، التي يعاني منها السكان في الشمال السوري المحرر".

وأضاف محدثنا الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الكثيرين باتوا يخرجون في هجرة غير شرعية نحو أوروبا، إلا أنهم قرروا عبر فكرة "قافلة السلام" أن تكون الهجرة شرعية وواضحة للجميع وبشكل نظامي وسلمي، دون تكسير أو اقتحام أي من المناطق الممنوع الدخول إليها.

وأشار إلى أنهم بصدد الالتحاق بـ"قافلة النور" في تركيا والانضمام إليها، كاشفاً في الوقت نفسه إلى تعرضه لتهديدات من جهات مجهولة لم يسمها، مطالبينه بإلغاء فكرة القافلة وعدم المشاركة في تنظيمها.

وحول توقيت العمل على تنظيم القافلة، أوضح محدثنا أنها جاءت بسبب انعدام الوسائل الرسمية مثل جوازات السفر للخروج من المناطق المحررة شمالي سوريا، والتي تتطلب إجراءات قانونية وأموال غير متوفرة عند الكثيرين، إضافة لارتفاع وتيرة القصف من قبل نظام الأسد وروسيا.

وأكد أن هدف "قافلة السلام" هو هدف إنساني بحت، مبيناً أن معظم المشاركين فيها يتوقون للخروج إلى أوروبا لتوفير حياة هادئة ووادعة لهم ولأطفالهم، بعيداً عن القصف وآثار النزوح والأوضاع الاقتصادية التي يعانون منها.

وحول التنسيق مع "قافلة النور" في تركيا، لفت إلى أن الضغوطات الكبيرة على القائمين عليها هناك نتيجة الأعداد الكبيرة التي وصلت نحو 40 ألف شخص، حالت دون التنسيق معهم بشكل جيد.

وبلغت أعداد المشاركين في "قافلة السلام" في الشمال السوري وفق محدثنا، نحو 10 آلاف شخص، متوقعاً بازدياد الأعداد خلال الأيام المقبلة.

وبيّن أن نقطة دخول القافلة إلى تركيا ستكون من معبر "باب الهوى" شمالي إدلب وبشكل سلمي، إلا أنه لفت إلى عدم تقديم أي طلب للحصول على موافقة رسمية من السلطات الأمنية المسيطرة على المعبر، ومناشداً بالوقت نفسه الجهات المسؤولة والدول والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين بالعمل على تسهيل طريق القافلة، لتحقيق أهدافها والوصول إلى أوروبا.

وكان آلاف من اللاجئين السوريين أعلنوا عن حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للتحضير لهجرة جماعية من تركيا نحو أوروبا، تحت اسم "قافلة النور"، والتي تداول السوريون أخبارها بكثرة خلال الأيام الماضية.

ووصل عدد المشتركين في "كروب" القافلة إلى أكثر من 40 ألف سوري، والتي تهدف إلى الهجرة من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن ازداد خطاب الكراهية والعنصرية ضدهم من قبل الأتراك، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى جرائم قتل.

اقرأ أيضاً: فتاة تتورط مع صديقها بجريمة سرقة منزلها وقتل شقيقها بريف دمشق

شاهد إصداراتنا: