السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

مهزلة الحل السياسي في سورية وخطورة القرار 2254 (5)

12 سبتمبر 2022، 02:51 م
مهزلة الحل السياسي في سورية وخطورة القرار 2254 (5)

الدكتور عبد المجيد الويس

أكايمي وباحث في مركز آرام للدراسات والنشر

12 سبتمبر 2022 . الساعة 02:51 م

قرارات الجامعة العربية

الجامعة العربية تعلق عضوية سورية، وتفرض عليها 

عقوبات سياسية واقتصادية في12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011م

    لم يقبل النظام المجرم في سورية بالمبادرة العربية، ورفضها رفضا كاملا، وعدها تدخلا بالشؤون الداخلية لسورية، في حين صار لزاما على الوزراء العرب اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار الرئيس المجرم على القبول بالمبادرة وتطبيق مقرراتها.

   الغريب في الأمر أن السعودية والإمارات نتيجة الضغط الشعبي في بلديهما، وخوفهم من كشف أوراقهم وانفضاح أمر تواطؤهم مع بشار المجرم ونظامه القاتل، أمام الشعوب العربية صاروا من الصقور ولا سيما تصريحات المقبور سعود الفيصل، ومن بعده خَلَفة المخنث الجبير، الذي كرر كثيرا مقولته البايخة: (سيرحل بشار حربا إن لم يرحل سلما)، وكانوا يخدعون الشعب السوري وشعوبهم في المملكة، والشعوب العربية والإسلامية، في الوقت الذي كان المقبور الملك عبد الله يرسل ابنه عبد العزيز إلى بشار الأسد يبلغه دعم المملكة، ويطلب منه استخدام أقصى درجات العنف والقوة للقضاء على الإخوان المسلمين على حد وصفه..

وقد قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ المنعقد بتاريخ 12/11/ 2011م بمقر الجامعة العربية، ما يأتي:  

1- تعليق عضوية سورية في الجامعة اعتبارا من السادس عشر تشرين الثاني  2011 لحين التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود المبادرة العربية.

2- فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق.

3- تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من تاريخه إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لخطة العمل العربية.

4- طالب القرار الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، لكنه اعتبر ذلك قرارا سياديا لكل دولة.

6- العمل على توفير الحماية للمدنيين السوريين؛ وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية، وفي حال عدم توقف أعمال العنف والقتل، يقوم الأمين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأمم المتحدة.

7- يدعو القرار الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين.

8- دعوة جميع أطراف المعارضة السورية إلى الاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سورية، على أن ينظر المجلس في نتائج أعمال هذا الاجتماع، ويقرر ما يراه مناسبا بشأن الاعتراف بالمعارضة السورية.

9- عقد اجتماع على المستوى الوزاري مع كافة أطراف المعارضة السورية بعد توصلهم إلى اتفاق" بشأن المرحلة المقبلة.

تداعيات القرار:

- إن القرار يمثل تحولا كبيرا ضد سورية أكثر مما كان يتوقعه الكثيرون.

- أن قرار تعليق عضوية دمشق مع دعوة المعارضة السورية للحوار يشير إلى أن الحكومات العربية بدأت تقترب من دعم المعارضة.

- أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية القطري أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة، في حين اعترضت ثلاث دول هي سورية ولبنان واليمن، وامتنع العراق عن التصويت.

- قال العربي: إن الجامعة العربية تسعى "منذ أربعة أشهر لوقف العنف" ولكن مساعيها "لم تثمر" ولذلك تم اتخاذ هذا القرار.

- ودعا أطراف المعارضة جميعا إلى التحلي بروح المسؤولية في هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها سورية، والتي تتطلب من الجميع الاحتكام إلى الحوار ونبذ الخلافات، وتوحيد الرؤى من أجل كسر دائرة العنف، وتحقيق طموحات الشعب السوري في التغيير والإصلاح المنشود.

- القوات السورية استمرت في اللجوء إلى العنف لقمع المتظاهرين.

- التقت اللجنة الوزارية العربية وفدا من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة بسمة قضماني في خطوة تشير إلى احتمال لتعامل معه مستقبلا.

- وقالت بسمة قضماني الناطقة باسم المجلس الوطني وعضو مكتبه التنفيذي للصحافيين: إن الوفد طلب من اللجنة العربية الوزارية تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية، وفرض عقوبات، وتوفير حماية دولية للشعب السوري.

- وأضافت قضماني: إن الخطة العربية الرامية إلى وقف العنف، وإيجاد حل سياسي للازمة السورية، وصلت إلى طريق مسدود.

- وطالبت الوزراء العرب بـ عدم إعطاء النظام مهلة جديدة وبحث آليات حماية المدنيين بالوسائل المتوفرة عربيا ودوليا من خلال مراقبين عرب ودوليين.

- أعلن رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني: إن الجامعة العربية ستدرس إمكانية الطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات العربية الخاصة بسورية، وأعرب عن أمله بأن تقوم سورية بالتوقيع على المبادرة العربية.

- يتمحور الخلاف الجديد بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية حول مفهوم "حماية المواطنين" في حين تصر اللجنة على "حماية المدنيين أو المواطنين العزل" بحسب رئيس الوزراء القطري "لكنهم رفضوا " في إشارة الى الجانب السوري... 

- وأوضح بن جاسم بانه ليس المهم التوقيع على ورقة والأهم هل سيتوقف القتل؟ وهل سيتم السماح للإعلام المحايد بالدخول إلى سوريا لنقل الأحداث بشكل واضح؟.

- من جانب آخر يتوجه وفد عراقي إلى القاهرة السبت بعد "محادثات إيجابية" أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وتناولت المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية، بحسب ما أعلن رئيس الوفد فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي لوكالة فرانس برس. وقال الفياض: إنه خلال المحادثات التي أجريت في سورية "بينا موقف العراق بإيجاد حلول سلمية تحفظ طموحات الشعب السوري بالتغيير الديموقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي والفتنة الطائفية".

- تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من التئام المؤتمر الأول الذي تعقده في تونس جماعات المعارضة السورية المنضوية تحت مظلة "المجلس الوطني السوري" ويتواصل لثلاثة أيام بهدف توحيد جهود الفصائل المعارضة لنظام حكم الأسد، ويشارك في المؤتمر حوالي 200 عضو في المجلس المذكور، يمثلون غالبية تيارات المعارضة ضد النظام السوري.

- شكل منشقون عن الجيش السوري ما بات يُعرف بـ "الجيش السوري الحر" وقال برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض: "إن المؤتمر يهدف إلى هيكلة المعارضة لنظام الأسد بهدف العمل على تسريع الإطاحة به، وإنهاء المجازر اليومية التي تُرتكب في سورية.

- مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، قالت: إن أكثر من 5 آلاف شخص قد قُتلوا في سورية منذ بدء حركة الاحتجاجات، لكن السلطات السورية تقول: إن من بين القتلى مئات من العسكريين والمدنيين الموالين للنظام الذين قضوا على أيدي مسلَّحين.

              يتبع.........