أجرى وفد من الخبراء والمستثمرين السوريين والعرب زيارة إلى المناطق المحررة شمالي سوريا، للاطلاع على الواقع الاقتصادي في المنطقة ودراسة سبل تذليل العقبات للاستثمار في المنطقة.
ورافق وفد الخبراء والمستثمرين وفد من الحكومة السورية المؤقتة في جولته، على رأسهم وزير المالية والاقتصاد عبد الحكيم المصري، ومسؤول مكتب العلاقات في الحكومة ياسر الحجي.
وقال المهندس خلدون الملقي أحد أعضاء وفد المستثمرين العرب في تصريح خاص لـ"آرام"، إن الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة هي الوقوف على الواقع الاقتصادي والمناخ الاستثماري في المناطق المحررة".
وأضاف "الملقي" أن الزيارة جاءت بناءً على طلب من الحكومة التركية، وذلك لدراسة آليات جذب مستثمرين لهذه المنطقة، بهدف تحسين وضع أهلنا المعاشي هناك، وذلك تحت شعار "نستثمر معاً ومحررنا ينمو".
وأوضح أن "الزيارة تم تنسيقها بداية مع الحكومة التركية التي قامت بدورها بتأمين متطلبات نجاح الزيارة مع الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المناطق المحررة، وقد أبدى الجميع أعلى درجات الترحيب وحسن التنظيم".
وحول وجود خطط مستقبلية للعمل على إنشاء مشاريع استثمارية بالمنطقة، أشار "الملقي" إلى عدم وجود مشاريع حالياً، مبيناً بالوقت نفسه أن الزيارة هدفها الاطلاع على معوقات جذب المستثمرين ورفعها للجهات التركية العليا للعمل على تذليلها، وفي حال العمل بتلك التوصيات وتحسين الظروف هناك عندها ستتدفق المشاريع الاستثمارية على المنطقة بإذن الله.
ولفت إلى أن الوفد ضم العديد من الشخصيات السورية والعربية الذين قدموا من مختلف أرجاء المعمورة (أمريكا، أوروبا، الخليج العربي، تركيا، الداخل السوري المحرر)، وفي نهاية جولتهم توافقوا على النقاط الرئيسية التي سيتم رفعها للجانب التركي للعمل على حلها.
هذا وأصدر وفد المستثمرين والخبراء السوريين والعرب بياناً حول الزيارة، جاء فيه أنه "تلبية لدعوة الحكومة التركية لزيارة المناطق المحررة، وذلك للوقوف على واقع هذه المناطق بغية دراسة إمكانيات وفرص الاستثمار فيها، قام وفد من المستثمرين كل من مدن اعزاز، والخبراء السوريين والعرب بزيارة ك عفرين، الباب، والراعي".
وأضاف البيان، أن "الزيارة شملت عقد عدة اجتماعات مع الحكومة السورية المؤقتة وممثلي المجالس المحلية وممثلين عن بعض الصناعيين والزراعيين وفعاليات المجتمع المدني".
كما تضمنت زيارات ميدانية لجامعة حلب في المناطق المحررة والمناطق الصناعية القائمة في هذه المدن"، وفق البيان، مؤكداً أن "الوفد اطلع على أبرز التحديات التي تقف عائقاً في تطوير عجلة النمو الاقتصاد والجهود المبذولة لتذليلها".
وعبر الوفد عن "جزيل شكره وامتنانه للحكومة التركية والحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية ومختلف الفعاليات التي شاركت وساهمت في إنجاح هذه الزيارة".
وختم وفد المستثمرين البيان بالقول: "لا ننسى ونحن بين أهلنا وعلى أرضنا المحررة أن نؤكد انتماءنا لهذه الأرض المباركة ولشعبنا الصامد، وكلنا أمل وعزيمة أن تتكلل هذه المساعي في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية".
اقرأ أيضاً: بذريعة "خدمة الأمة".. حماس تعلن استئناف علاقاتها مع نظام الأسد
شاهد إصداراتنا:
