كشفت "وكالة الصحافة الفرنسية" في تحقيق لها بالتعاون مع "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" ، عن وجود غرف مليئة بالملح في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق التابع لنظام الأسد، لحفظ جثث المعتقلين بعد قتلهم.
وأشار التحقيق إلى أن سجن صيدنايا يخلو من برادات لحفظ جثث معتقلين يسقطون بشكل شبه يومي فيه جراء التعذيب أو ظروف الاعتقال السيئة.
ولهذا السبب لجأت إدارة السجن على ما يبدو إلى الملح الذي يؤخّر عملية التحلّل، حيث يوجد في السجن غرفتي ملح، هي بمثابة قاعات تُوضع فيهما جثث القتلى حتى يحين وقت نقلها.
وذكر عبدو، اسم مستعار، وهو أحد المعتقلين السابقين في السجن، أن الغرفة مستطيلة وطولها سبعة أو ثمانية أمتار وعرضها ستة أمتار، وأحد جدرانها من الحديد الأسود يتوسطه باب حديدي.
وأشار إلى أن الغرفة الأولى تقع في الطابق الأول من المبنى المعروف بالأحمر، وهو عبارة عن قسم مركزي تتفرع منه ثلاثة أجنحة، أما الغرفة الثانية طولها خمسة أمتار وعرضها أربعة أمتار، وتقع في الجناح نفسه من الطابق الأول.
بدوره قال عبد الساتر: "وقعت عيناي على أربع أو خمس جثث ملقاة في غرفة الملح، كانت الجثث تشبه المومياء، وكأنها محنطة.. كانت عبارة عن هيكل عظمي مكسوٍ باللحم يمكن أن يتفكّك في أي لحظة".
وشدد رئيس رابطة معتقلي صيدنايا، دياب سرية، على أن الغرف استخدمت لتجميع جثث الأشخاص الذين قضوا تحت التعذيب أو توفوا جراء الأمراض أو عمليات التجويع.
وكان نظام الأسد يبقي على الجثث داخل المهاجع بين يومين وخمسة أيام إلى جانب المعتقلين، كأحد أساليب العقاب، قبل نقلها إلى غرف الملح لتأخير تحلّلها.
اقرأ أيضاً:
• تصريحات إماراتية جديدة بخصوص الملف السوري
• أردوغان يكشف تفاصيل أكبر مشروع سكني في تركيا
شاهد إصداراتنا:
