يصادف اليوم الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر، الذكرى الحادية عشر لاستشهاد الملازم أول المنشق عن نظام الأسد "أحمد مصطفى الخلف" وهو صاحب المقولة الشهيرة في الثورة السورية "إذا رأيتم الدبَّابات في الرستن فاعلموا أنّي قد استُشهدت".
كانت هذه الكلمات الأخيرة التي قالها "الخلف" قُبَيل انطلاقه ومجموعته إلى نِقاط رباطهم، إذ أُسندت إليه مهمّة صدّ هجمات جيش الأسد من الجهة الشرقية لمدينة الرستن شمالي حمص حيث الأوتوستراد الدولي، وكان عدد الدبّابات حينها في ذلك المحور يزيد عن الخمسين دبابة وعربة مدرّعة.
وفي 28 أيلول/ سبتمبر 2011، عرف الجميع أنّ الملازم أول قد استُشهد بعد توغّل الدبابات الحاقدة إلى داخل المدينة من المحور الشرقي.
أمضى الشهيد أحمد الخلف بين تاريخ إعلان انشقاقه في (24 حزيران/يونيو 2011م)، وتاريخ استشهاده في(28 أيلول/سبتمبر 2011م) ثلاثة أشهر قضاها مدافعاً عن شرفه ضابطاً أقسم اليمين على حماية بلده وشعبه.
وهو من مواليد مدينة الرستن شمالي حمص عام 1983م، التحق بالكلّية الحربية وتخرّج فيها عام 2004، ومع اندلاع الثورة السورية سارع إلى الانشقاق من الفرقة 15 التابعة لميليشيا القوّات الخاصّة، وقاتل النظام في محافظة درعا ثمّ انتقل إلى مسقط رأسه في مدينة الرستن.
وكانت مهمَّة الملازم أوَّل ورفاقه حماية المدخل الشرقي لمسقط رأسه مدينة الرستن، وحين سأله قائد كتيبته الرائد عبد الرحمن الشيخ عن إمكانية دخول ميليشيات الأسد من هناك، قال جملته التي لن تحتاج إلى أن تُكتب بالذهب طالما كُتبتْ بدمه: "إذا رأيتم الدبَّابات في الرستن فاعلموا أنّي قد استشهدت".
وبعد يومين من القتال، رأى السوريون الدبَّابات في الرستن، ورأوا أيضاً شريطاً مصوَّراً لجثَّة أحمد خلف وهي غارقة بدمائه ودماء الحلم الذي قاتل من أجله.
اقرأ أيضاً:
• ماذا بعد تجدد القصف الروسي على ريف إدلب؟
• الفصائل تدمّر غرفة عمليات إيرانية بريف حلب
شاهد إصداراتنا: