أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنَّ تركيا أعادت أكثر من نصف مليون سوري فروا إليها لبلادهم منذ 2016.
وقال أمام البرلمان التركي، أمس السبت: "منذ بدء عملياتنا عبر الحدود في سوريا عام 2016، عاد نحو 526 ألف سوري طوعاً إلى المناطق الأمنية التي أقمناها شمال البلاد".
وأعلن الرئيس التركي خلال الأشهر الأخيرة أنَّه يعد لعودة مليون من اللاجئين السوريين على أساس طوعي من أصل 3.7 مليون لاجئ مسجلين رسمياً في بلاده.
وبدعم من المجتمع الدولي يأمل أردوغان، بمواصلة تمويل المساكن والبنى التحتية شمالي غربي سوريا، آخر منطقة تسيطر عليها فصائل معارضة وتنشر فيها أنقرة قواتها.
اقرأ أيضاً: رئيس حزب تركي: سنرسل السوريين إلى بلادهم مقابل 4 آلاف دولار للعائلة
والجدير بالذكر أنَّ قضية استضافة اللاجئين السوريين باتت موضوعاً ساخناً في تركيا قبل ثمانية أشهر ونصف الشهر من موعد الانتخابات الرئاسية وفي وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية ونقدية حادة. بينما تواظب أحزاب معارضة على مطالبة السلطات بإعادة ملايين السوريين.
وسبق أن قالت صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية، في تقرير لها: إنَّ آلاف اللاجئين السوريين يفرون من تركيا بسبب الخوف من الطرد والضغط، بعد أن أصبحوا الموضوع الرئيسي للأحزاب السياسية التركية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، في وقت تصاعدت حركة الهجرة من تركيا باتجاه أوروبا بشكل واسع، مع تصاعد حملات الترحيل إلى سوريا.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي معارض يطلق تصريحات مفاجئة لصالح اللاجئين السوريين
من جانب آخر، أكد الرئيس التركي، أنَّ أنقرة لن تصادق على طلب عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى تفي الدولتان بالوعود التي قطعتها.
وشدد أردوغان على أهمية "المعركة ضد الإرهاب"، علماً أنه يتهم البلدين بحماية مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية اللذين تصنفهما أنقرة إرهابيين.
وحتى اليوم صادقت 28 دولة عضواً في حلف الأطلسي من أصل 30 على انضمام السويد وفنلندا ويبقى أن توافق المجر وتركيا على ذلك وتحيل هذه الموافقة على برلماني البلدين.
وفي تنازل لافت حيال أنقرة لضمان موافقتها على انضمامها إلى الأطلسي أعلنت السويد، الجمعة، أنها عاودت السماح بتصدير المعدات العسكرية إلى تركيا ورفع هذه القيود كان ضمن الشروط التي حددتها أنقرة.
اقرأ أيضاً: "عندما تزمجر تركيا".. أردوغان يضرب بنيرانه نظام الأسد وقسد
