يواجه سكان محافظة طرطوس غربي سوريا، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد خطراً كبيراً يتمثل بارتفاع معدل الانبعاثات من أحد معامل الإسمنت في المنطقة.
وأفاد المهندس البيئي محمد إسماعيل، بأن العمر الافتراضي لمعمل إسمنت طرطوس انتهى فعلياً منذ نحو 20 عاماً وجرت عمليات صيانة محدودة للمعمل خلال عامي 2000 و2008، لكنّها لا تراعي البيئة أو تخفف من التلوث.
ويعود إنشاء المعمل إلى عام 1975 بموجب اتفاق بين النظام وحكومة ألمانيا على ألا يتجاوز بعده عن البحر أكثر من كيلومترين، كونه يسهل إيصال المواد الأولية إلى المعمل بالإضافة إلى سهولة نقل المنتجات، حسب تصريح المهندس.
وأضاف: "لكن في ظل الإهمال ومعايير الرقابة السيئة، بات حجم التلوث والضرر الصادر عن المعمل كبيراً".
وأوضح أن هناك نوعين من الملوثات التي تنتج عن معامل الإسمنت، وترتفع في المعامل ذات العمر الافتراضي المنتهي، كما هو الحال في معمل طرطوس.
ومن بين الملوثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وغاز أحادي أوكسيد الكربون.
وأما الملوثات الصلبة، فهي الجزيئات والدقائق الصلبة، ولهذا النوع من الملوثات أثر تراكمي خطير يحدث طفرات في الحمض النووي للنباتات ويسبب الأمراض السرطانية، ومن أخطر الانبعاثات هي الرصاص والصوديوم والكادميوم.
وشدد على أن الضرر كبير على البيئة والبشر، وعمليات الصيانة من تبديل فلاتر ومرشحات للمداخن لم تعد مجدية، والحل الوحيد هو إيقاف المعمل لوقف كارثة حقيقية.
يذكر أن وسائل إعلام النظام نقلت قبل أيام عن مدير البيئة في طرطوس علي داود أن "معمل الإسمنت كارثة بيئية وإنسانية، وكل الجهات المحلية والمركزية المعنية تعلم بالأمر، والكتب الرسمية باتت بالعشرات، وكلها تشير إلى أن نسب التلوث تفوق نسبة المسموح بها بمراحل كثيرة".
اقرأ أيضاً:
• تحديثات جديدة مفصلية في علاقة "حماس" مع نظام الأسد
• أردوغان يحسم الجدل بخصوص لقاء بشار الأسد
شاهد إصداراتنا:
