دعا نظام الأسد القوات الأمريكية المتواجدة في شمالي شرقي سوريا، إلى سحب قواتها فوراً، بالتزامن مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية عن تعرّض قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن لضربة صاروخية جديدة في محافظة الحسكة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان مساء أمس السبت: إنَّه "في حوالي الساعة 10:12 مساءً بالتوقيت المحلي في سوريا، فشل هجوم صاروخ من عيار 107 ملم استهدف قوات التحالف بالقرب من منطقة إنزال رميلان (68 كيلومتراً شرق القامشلي)".
وبحسب البيان فإنَّ الصاروخ لم يسقط داخل المجمع، ولم تُقتل أو تُجرح أي قوات أمريكية أو شريكة ولم تتضرر أي من المرافق أو المعدات، مضيفاً أنَّ القوات الأمريكية عثرت على صواريخ إضافية في موقع الإطلاق، بينما تحقق قوات القيادة المركزية في الهجوم الذي لم تعرف جهته بعد.
في حين، اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين بحكومة الأسد، القوات الأمريكية بأنَّها كثفت خلال الأسابيع الماضية "سرقاتها" للنفط السوري حيث أخرجت مئات من الصهاريج المحملة بالنفط المسروق إلى قواعدها في الأراضي العراقية وذلك بالتواطؤ مع ميليشيا "قسد" المرتبطة بها.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن الخارجية قولها، أمس السبت: إنَّ "استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الدنيئة المتمثلة بسرقة النفط السوري عبر الحدود السورية العراقية ونقله إلى شمال العراق، يمثل قرصنةً ومحاولةً للعودة إلى عصور الاستعمار التي عفا عليها الزمن".
وأضافت الخارجية: إنَّ "سوريا إذ تذكر بأن هذه الممارسات تتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فإنها تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانتها والعمل على وضع حدّ لها، وتؤكد أنَّها تحتفظ بحقها في الحصول على تعويضات من الولايات المتحدة عن كل ما نهبته وما سببته من خسائر جراء ذلك".
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب "قواتها غير الشرعية" فوراً من الأراضي السورية وأن توقف دعمها للإرهابيين والمرتزقة والميليشيات الانفصالية التي تستخدمها لتنفيذ أهدافها ومصالحها الضيقة. في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية".
اقرأ أيضاً: القيادة المركزية الأميركية تعلن نتائج غارتها على مناطق الأسد في الحسكة
اقرأ أيضاً: مباحثات أمريكية أممية حول العملية السياسية في سوريا
