الجمعة 05 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

كيف خدع الأسد العالم؟

16 أكتوبر 2022، 05:14 م
كيف خدع الأسد العالم؟

د. زكريا ملاحفجي

كاتب وسياسي سوري

16 أكتوبر 2022 . الساعة 05:14 م

منذ انطلاقة الانتفاضة السورية ضد حكم الأسد وإلى اليوم، والأسد يمارس خداع العالم، منذ زعمه أنّه يواجه إرهابين، ومن ثم هو أطلقهم بقرار بتاريخ 29/3/2011م،  ثم حالة التخادم المباشر وغير المباشر مع القوى المتطرفة والانفصالية، ثم خداع العالم بتسليم الكيماوي بعد ضربته المشهورة في ريف دمشق، وتداعى العالم والإدارة الأمريكية أنها ستحاسب الأسد على أفعاله.

فاتّهمت جماعات حقوق الإنسان، والمحققون المستقلّون، في السابق، نظام الأسد بالحفاظ على قدرةٍ كامنةٍ، على الأقل لمهاجمة المدنيين بالغازات السامّة. وقال ستيف كوستاس، محامي مبادرة "العدالة في المجتمع المفتوح": إنّ "القدرة الإنتاجية غير المعلَنة لسورية، والجهود المتكررة لعرقلة بعثات تقصّي الحقائق من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، دليل على امتلاك النظام لهذه الأسلحة.

أي أنّ الأسد خدع العالم مراراً.

حين اندلاع الثورة السورية في عام 2011، كانت دمشق تمتلك واحداً من أكبر مخزونات الأسلحة الكيماوية، وأكثرها تقدّماً في العالم، بما في ذلك مئات الأطنان من السارين الثنائي، وغاز الأعصاب في إكس. VXوهما من أكثر أسلحة في للحرب الكيماوية

وغضب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عند استعمال الأسد للكيماوي، في العام 2013، حين استخدم النظام السوري السلاح الكيماوي، وقرر شنّ ضرباتٍ على النظام السوري، لكن تدخّلت روسيا بعرضٍ يتضمّن تخلّي سوريا عن أسلحتها الكيماوية، لتتجنّب عملاً عسكرياً أمريكياً، ووافق الأسد على هذا الأمر، وسمح للمفتشين الدوليين بالإشراف على تدمير مخزون أسلحته بالكامل، وجميع مراكز الإنتاج، ومعدّات التصنيع.

في عمليةٍ دوليةٍ غير مسبوقة، تم سحب نحو 1300 طنٍّ من الغازات الكيماوية من سوريا، لتدميرها في محارق على متن سفينة أمريكية معدّة خصيصاً للأمر، في البحر الأبيض المتوسط.

ومع ذلك، استمرّ الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية -بشكلٍ رئيسي الكلور الكيميائي الصناعي، وهو بديل خام لعوامل الأعصاب الفتّاكة- في أكثر من 200 هجوم ضد معاقل المعارضة السورية.

وخلص مسؤولو المخابرات الأمريكية، في وقتٍ لاحقٍ، إلى أن الأسد احتفظ أيضاً بجزءٍ صغيرٍ من مخزونه من السارين، واستخدم بعضاً منه في مناسبتَين على الأقلّ، بعد عام 2017

فخدع الأسد العالم مراراً وتكراراً، وهو مستمر بالقتل والتهجير والإجرام ثم تدخل الروس لإنقاذه، وسكت المجتمع الدولي ليُعاني العالم اليوم من تغطرس الروس في أوكرانيا.

ويتهدّد العالم بالطاقة والأمن الغذائي، ويبقى الأسد المخادع وسوريا مجزأة على ضفاف حكومات ودويلات تعاني كوارث في التعليم والاقتصاد والصحة والخدمات.

قد تؤدي إلى انفجارات مجتمعية نتيجة كل تلك الضغوط مجتمعة دون حل عادل ودون حد للمجرمين العابثين في مصير الملايين.

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي سابق يكشف موعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا

شاهد إصداراتنا: