شن جهاز الأمن العام التابع لـ"هيئة تحرير الشام" حملات مداهمة واعتقال في مدينة عفرين شمالي حلب، بهدف ملاحقة المنتسبين لـ "الفيلق الثالث" أو حتى المحسوبين عليه المقيمين في المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن عفرين شهدت خلال الأيام الماضية عدة مداهمات ليلية لعناصر الأمن العام، وطالت منازل عناصر من جيش الإٍسلام والجبهة الشامية، وعائلات ينتسب أولادها للفصيلين بنية اعتقالهم.
وأضافت المصادر أن الأمن العام التابع لـ"الهيئة" اعتقل عدة أشخاص بينهم مدنيين لمجرد وجود صلة قرابة مع عناصر أو قيادات من الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري.
وأشارت إلى أن عدد من عملاء "الهيئة" يساعدون جهاز الأمن العام ضمن المدينة، حيث يقومون بمرافقة أمنية الهيئة ليلاً، وإعلامهم بمنازل وممتلكات منتسبي الفيلق الثالث.
وكانت "هيئة تحرير الشام" بدأت بسحب قواتها بشكل تدريجي من المناطق التي سيطرت عليها في مدينة عفرين ومحيطها بريف حلب، وأبقت على قواتها الأمنية.
وسبق أن حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن أية مشاركة بأية طريقة في دعم أو تمويل أو مساعدة "هيئة تحرير الشام" في أية منطقة يعتبر تهديداً بنيوياً وخطراً على أبناء هذه المناطق، كما أنه سوف يتسبب في عرقلة هائلة للعمليات الإغاثية، والهيئات المدنية في تلك المناطق.
وأشارت إلى أنه تبين عبر السنوات الماضية أن "تحرير الشام" لا تكترث لكل ذلك، فهي تطمح للسيطرة والحكم بالحديد والنار، مهما تسبب ذلك من انتهاكات وتداعيات كارثية على سكان تلك المناطق في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يلجأ لـ"المزايدات العلنية" للاستيلاء على ممتلكات مهجري إدلب
شاهد إصداراتنا: