السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

نازحو مخيم "قاح".. خسائر ومصير مجهول!

31 ديسمبر 2019، 04:21 م
نازحو مخيم "قاح".. خسائر ومصير مجهول!! (2).png
نازحو مخيم "قاح".. خسائر ومصير مجهول!! (2).png

أحمد العكلة- خاص آرام:
يحمل أحمد الأعرج (24عاماً) أمتعته وأثاث خيمته بمخيم قاح على الحدود السورية التركية باتجاه إحدى الخيام التي يمتلكها أقربائه في المخيم الواقع بمنطقة أطمه، والذي تقطنه مئات العائلات من ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية.

الأعرج، نازح من بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي نزح لمخيم قاح منذ 6 سنوات، والذي يُعد ثاني أقدم المخيمات على الحدود، بعد مخيم أطمه، حيث تم إنشائها لاستيعاب النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف.

نزوح آخر

ترك الشاب مكان سكنه بالمخيم بعد تعرضه للقصف، ما أدى لسقوط العشرات بين شهيد وجريح، حيث احترقت خيمته وأصيب عدد من أقربائه، وكانت الخشية من استهداف المخيم مرة أخرى من قبل المليشيات الإيرانية حاضرة.

يقول لـ"آرام": "لم يعد بالإمكان العيش في المخيم بعد قصفه بالصواريخ، فاحترق ثلثه بشكل شبه كامل، فيما تضررت بقية الخيام بشكل جزئي، وأصبح بحاجة لإعادة تأهيل وبناء خيام جديدة لضمان عودة النازحين".

وأضاف "نواجه معوقات كثيرة، كالنزوح لمخيم جديد ونحن في فصل الشتاء، بعدما كنا مستقرين لعدة سنوات في هذا المخيم، ومع الازدحام الكثيف للنازحين لم يعد بالإمكان إيجاد فرصة للحصول على خيمة في مخيمات أخرى".

وأشار إلى أنه وضع عائلته عند أقاربه بمخيم أطمه، وبدأ البحث لشراء خيمة ضمن المخيم، حيث تشهد أسعار الخيم ارتفاعاً وصل إلى الضعف، فأحدهم طلب ثمناً لخيمته 1500 دولار بعد أن كان ثمنها 700دولاراً.

وارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين لـ 12 شهيداً بينهم ستة أطفال، وأكثر من 20 إصابة، جراء استهداف مخيم قاح بصواريخ عنقوديّة، يُرجح أن تكون المليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي هي من أطلقتها.

فقدان الوظائف

محمد الرشيد، نازح من منطقة جبل الزاوية لمخيم قاح، حيث يعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بمدرسة المخيم منذ عامين، وفقد أسرة كاملة من عائلته، واحترقت خيامهم بالكامل وأصيب قسم آخر تم إسعافه إلى المشافي التركية.

يقول الرشيد لـ "آرام": "كنت أتقاضى 300 دولار شهرياً أثناء عملي في التدريس، لكن بعد القصف الذي استهدف المخيم بشكل مباشر توقفنا عن العمل والتعليم في المدرسة حتى إشعار أخر، وبت أبحث عن عمل جديد".

وأضاف "القصف لم يقتصر على وقوع ضحايا وإصابات، بل دمر خيام كثيرة وحرق العديد من الأثاث الخاص بالنازحين، حيث باتوا يحتاجون لتجهيز جديد يشمل أغطية ومدافئ ومؤونة للشتاء بعد النزوح الجديد".

ونوه إلى أن عشرات النازحين كانوا يعملون داخل المخيم في الصحة والتعليم والحراسة والنظافة وحلقات القرآن، فقدوا وظائفهم التي كانوا يُعيلون بها عائلاتهم بشكل شهري، بعد وقف العمل بالمخيم بشكل كامل ونزوح سكانه".

ويبلغ عدد سكان تجمع "قاح" 44520 نسمة أي نحو 8827 عائلة، يضم مخيمات أبرزها "تجمع شهداء عابدين" و"تجمع شهداء خان شيخون والفرقان"، فيما يتوزع باقي النازحين على مخيمات "وسرمدا والدانا" على الحدود التركية.

تشرد النازحين

محمد أبو عمر الذي يعمل في إحصاء النازحين يقول لـ"آرام": "المخيم الذي تعرض للقصف يضم 3500 نسمة، أي نحو 800 عائلة تشردت جميعها، باتجاه مخيمات سرمدا وأطمه ودير حسان، وقسم منها نزح إلى مبان سكنية في الداخل".

وأضاف "قصف المخيمات سابقة خطيرة، وحال تكرر قصف مخيم آخر سنشهد كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل، لأن النازحين يعتبرون المخيمات المنطقة الأكثر أمناً في الشمال السوري بعد القصف التي تتعرض له القرى والمدن".

وتعاني المخيمات الحدودية من سوء الخدمات وقلة الدعم الإنساني حيث غرقت عشرات الخيام وأصبح قسم من النازحين محاصرين بسبب الأمطار الغزيرة، لذلك أطلقوا مناشدات عديدة لإيجاد حل لمأساتهم، خاصة مخيمات منطقة سرمدا.

يُذكر أن المنظمات الإنسانية قامت في الآونة الأخيرة بتشييد مخيمات جديدة في مناطق متفرقة من الحدود السورية-التركية بهدف استيعاب الكم الهائل من النازحين من مناطق ريف إدلب الجنوبي ومنطقة سهل الغاب وريف إدلب الشرقي.

IMG_20191215_031858_205.jpg
IMG_20191215_031900_958.jpg
IMG_20191215_031903_261.jpg
IMG_20191215_031905_217.jpg
IMG_20191215_031907_087.jpg
IMG_20191215_031909_795.jpg