كشف الدفاع المدني السوري معلومات مهمة عن قصف مخيمات إدلب الذي تسبب بمجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين ما بين قتيل وجريح، مؤكداً أن استهدافها كان مدروساً ومبيتاً من قبل روسيا، وروجت له وكالة "ٍسبوتنيك" الروسية قبل أيام.
وقال الدفاع المدني في بيان نشره عبر معرفاته، اليوم الأحد، إن الهجوم الذي شنته قوات النظام وروسيا على المخيمات، صباح اليوم كان هجوماً مبيتاً ومخططاً له بشكل مدروس".
وأضاف: "ويؤكد ذلك ما نشرته وكالة سبوتنيك الروسية، مساء أمس السبت، على لسان ما يسمى نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ إيغوروف باتهام الخوذ البيضاء بالتجهيز لشن هجمات تستهدف مخيمات كفر جالس ومخيمات أخرى في ريف إدلب".
وتابع: "لقد دأبت روسيا على مدى سنوات انتهاج سياسة التضليل الإعلامي، ولطالما كانت تقوم بحملات تضليل ممنهجة قبل أي هجوم لقواتها على السوريين، والإدعاء بأنها مشاهد مفبركة أو تتهم أطراف أخرى بالتجهيز لهجمات، لإبعاد الأنظار عن جرائمها والتشويش على الرأي العام".
وأوضح الدفاع المدني أن روسيا استخدمت في قصف مخيمات النازحين قرب قريتيّ كفر جالس ومورين ومنطقة وادي حج خالد غربي مدينة إدلب، بصواريخ أرض ـ أرض محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً، ما أدى لمقتل 9 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة نحو 70 آخرين.
وأردف: "تنظر الخوذ البيضاء إلى هذه الجريمة المضاعفة على مخيمات محيدة بموجب القانون الدولي باستخدام ذخائر عنقودية محرمة دولياً، ومحاولات التضليل التي سبقتها، بأنها امتداد للإرهاب اليومي الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا بحق السوريين".
وأكمل: "أنها تعتبر أيضاً أن غياب الموقف الدولي الحازم تجاه هذه الهجمات جعلها تستمر وتمتد إلى مناطق أخرى في العالم، ونحن نرى اليوم ثمن الصمت الدولي الذي يدفعه الأبرياء في سوريا وأوكرانيا".
وطالب البيان المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف روسيا ونظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامهم بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي.
وشدد الدفاع المدني في ختام بيانه على أن ما يعني السوريين الآن بالدرجة الأولى هو توقف الهجمات الإرهابية التي تستهدف أطفالهم وتلاحقهم في ملاذهم الأخير، ومن الصعب أن يكون هناك مطالب أخرى من آلة عسكرية لا تعرف إلا القتل، ومن مجتمع دولي تحكمه التوازنات السياسية والمصالح الإقليمية بعيداً عن مسارات حقوق الإنسان بأدنى درجاتها.
اقرأ أيضاً: أكثر الدول فساداً حول العالم.. روسيا وإيران تتصدران القائمة
شاهد إصداراتنا: