السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

الأول من كل عام

يوم العلم.. مبادرة للحفاظ على جذوة الثورة السورية

01 يناير 2020، 02:22 ص
التصميم الذي أعلن به انطلاقة المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
التصميم الذي أعلن به انطلاقة المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

خاص شبكة آرام 

بعد مرور قرابة التسع سنوات على اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد عبر مظاهرات سلمية بحتة عمت كافة المحافظات، أُطلقت مع نهاية 2019 مبادرة لإعلان وتخصيص اليوم الأول من كل عام ميلادي كذكرى تحمل اسم "يوم علم الثورة السورية".

كرمز من الرموز التي لا أحد يجهلها أو يختلف عليها، تم اختيار علم الثورة، ليجسد إصرار الشعوب على المطالبة بحقوقها دون كلل أو ملل، أمام جبروت الطغاة وعُباد السلطة والحُكم، كحال الشعب السوري مع نظام الأسد وداعميه.

يقول مُطلق المبادرة، الناشط والشاعر أنس الدغيم: "رغم أن الفكرة جاءت متأخرة، إلى أننا أصررنا على البدء بها عام 2020، لكي نربط هذا اليوم الأول والاستثنائي فيه بأقوى رمزية في الثورة السورية، ألا وهي العلم".

ويُشير في حديثه لـ"آرام" إلى أنه برفقة شخصيات مختلفة تداولوا منذ فترة وجيزة مسألة اعتبار اليوم الأول من كل عام يوماً لعلم الثورة السورية، إلا أنه حدث تباطؤ لأسباب وظروف عدة دفعته إلى البدء بتنفيذ الفكرة بشكل منفرد عبر صفحته على فيسبوك.

أيها المتفائلون والصّامدون رغمَ المآسي والنوائب، أيّها الواقفون أقوى من قهر المخيّمات وبردِ المنافي وألم الغربة، ما رأيكم أن يكون اليوم الأول من كلّ سنة، يومَ علم الثورة السورية؟، هذه الثورة اليتيمة والعظيمة، بهذا المنشور خرجت المبادرة للعلن.

وأوضح "الدغيم" أنه جهز تصميماً للمبادرة التي يُرجى منها إزعاج نظام الأسد وشبيحته، وأخذ يرسله لأصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجد تفاعلاً مقبولاً منهم، عبر استبدالهم صورهم الشخصية وغلاف حسابتهم بذلك التصميم.

وأضاف "لم أخاطب أي جهة إعلامية لإشهار المبادرة في حينه، لكنني على ثقة أنها ستكبُر ليتحقق الهدف منها، وهو الحفاظ على استمرارية جذوة الثورة السورية، وتحديد يوم يليق بعلمها الذي يُقلق النظام على مدار السنوات الماضية".

وتابع "قد يتساءل البعض، لماذا لا يتم الاحتفاء بالعلم في ذكرى الثورة نفسها، والتي توافق الـ 15 أو الـ 18 من مارس؟، بغض النظر عن الاختلاف حول التاريخ، نؤكد أن الثورة أخذت مكانها وصيتها، ولذلك أردنا اختيار يوم آخر للعلم لتعزيزها أكثر".

ونوه إلى أن كل شيء من رمزيات الثورة يزعج النظام وميليشياته شرقاً وغرباً، وتهجمهم على مظاهرات وفعاليات أوروبا وتركيا التي كان يُرفع فيها علم الثورة السورية أكبر دليل على ذلك، "حيث وصل بهم الأمر لاعتبار العالم رمزاً للإرهاب! وهو منه براء".

واستدرك "الرموز الحقيقية للثورة السورية قليلة، فالشهداء مثلاً كُثر لكنهم غير متفق عليهم بين الجميع، فقد يكون أحدهم رمزاً في الجنوب، لكن في منطقة أخرى قد لا يكون معروفاً وبالتالي يفقد الرمزية الشاملة والمتفق عليها التي يتمتع بها العلم".  

وشدد على أن العلم محط إجماع ويعرفه كافة أبناء الثورة الحقيقيون، فإذا تعلق هذا الرمز بيوم استثنائي سيُسبب مصدر إزعاج لأعدائه، وقد يُحفزهم للبدء بحملات إعلامية مضادة، لكنها ستفشل وستشتعل مواقع التواصل مع بداية كل عام للتذكير بـ"يوم علم الثورة السورية".

واستدرك "إذا سألنا كل المهجرين والمشردين، كل أولئك الذي قدموا الشهداء وقدموا للثورة أعز ما يملكون، سيقولون ولسا بدنا حرية ولسا مستمرين، وسيكون إحياء يوم علم الثورة أكبر دليل على الاستمرارية، لإسقاط من أذاقهم الويلات وهو نظام الأسد".