كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن أعداد المعتقلين الذين أفرج عنهم نظام الأسد من سجونه، عبر مراسيم العفو التي أصدرها منذ العام 2011، وحتى عام 2022 الجاري.

وصدر تقرير الشبكة، الأربعاء، تحت عنوان "تحليل لكافة مراسيم العفو التي أصدرها النظام السوري منذ آذار 2011 حتى تشرين الأول 2022"، رصد خلاله إصدار نظام الأسد 21 مرسوم عفو على مدى تلك السنوات.

وبحسب التقرير فإن النظام أفرج عن 7351 معتقلاً فقط خلال مراسيم "العفو" التي أصدرها، فيما لا يزال قرابة 135 ألفاً و253 معتقلاً محتجزين في سجونه بطريقة تعسفية ومغيبين قسرياً.

وقالت الشبكة السورية إن الاعتقال التعسفي من أول الانتهاكات التي مارسها النظام ضد السوريين، وإن عمليات الاعتقال طالت مئات آلاف السوريين، دون أيّ تهمٍ أو أدلة واضحة، وإنما كانت على خلفية سياسية للدفاع عن النظام من أي تغيير سياسي.

اعتمد التقرير بشكل رئيس على أرشيف المعتقلين والمختفين قسرياً وضحايا التعذيب لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الناتج عن حالات المراقبة والتوثيق اليومية المستمرة منذ عام 2011 حتى الآن لحوادث الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب.

واستعرض التقرير مراسيم العفو الصادرة عن رأس النظام بشار الأسد، وعددها 21 مرسوماً، 11 منها عفو شامل وعام وجزئي، و10 خاصة بالجرائم العسكرية والتي استهدفت العسكريين بشكل أساسي.

وفي تفاصيل التقرير، أفرج النظام عن 7351 شخصاً (6086 مدنياً و1265 عسكرياً)، ومن بين المدنيين المفرج عنهم 349 سيدة، و159 شخصاً كانوا أطفالاً حين تم اعتقالهم.

ولا يزال قرابة 136 ألف شخص مغيبين قسرياً في سجون النظام، بينهم 3684 طفلاً و8469 سيدة، منذ مارس/ آذار 2011 حتى أغسطس/ آب 2022، رغم صدور مراسيم عفو.

وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن "حصيلة حالات الاعتقال التعسفي ولاختفاء القسري لدى النظام السوري تفوق بأضعاف كثيرة حصيلة المفرج عنهم، وأن النظام السوري يستخدم المعتقلين كرهائن".

وأوضح أن قاعدة البيانات لدى الشبكة السورية تشير إلى رقم مرعب يقارب الــ 136 ألف مواطنٍ سوري ما زالوا معتقلين أو مختفين، مؤكداً على ضرورة إطلاق سراحهم جميعاً.

وبحسب التقرير، فإنه بموجب المعدلات السابقة سيحتاج جميع المعتقلين في سجون النظام إلى 233 عاماً و408 مراسيم عفو للإفراج عنهم.

وكشف التقرير أن عمليات الاعتقال لا تزال مستمرة بحق الأشخاص المشمولين بالعفو، إذ وثق التقرير قيام الأجهزة الأمنية باعتقال ما لا يقل عن 1867 شخصاً بينهم 1013 من العسكريين و854 مدنياً ممن سلموا أنفسهم على خلفية مراسيم العفو، تحول 1833 منهم إلى مختفٍ قسرياً، وتوفي 34 شخصاً منهم بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.  للاطلاع على التقرير كاملاً

اقرأ أيضاً: ترامب يعلن رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة

شاهد إصداراتنا: