كشف المهندس محمد صبحي الهوا، الذي كان يعمل في مجال التعهدات الهندسية في القصر الجمهوري بدمشق وعلى علاقة مهمة بمواقع حساسة، أن نظام الأسد انتهى مالياً وسياسياً و"أيامه باتت معدودة" حتى أنه لن يبقى لديه مقومات تكفي للهجوم على إدلب.

وأشار الهوا، في تصريح له، الأربعاء، إلى أنه حصل على المعلومات من أحد المقربين من "بشار الأسد"، مؤكداً أنه على يقين من أن نظام الأسد بات بحكم الميت وأن إعلان وفاته قريب.

وقال: إن "الرسالة التي وردته بهذا الخصوص تؤكد له أن قسماً كبيراً من أموال اﻷسد ونظامه ضاع في لبنان".

وأضاف أن "انتهاء مقولة (لبنان سويسرا الشرق) التي تعبر عن ريادية وموثوقية النظام المصرفي اللبناني، حيث تبين فجأة أنه نظام مفلس ضاعت أمواله بإقراضها لحكومة لبنانية فاسدة".

وتابع "وقد أدت اﻷحداث في لبنان إلى ضياع مدخرات السوريين في تلك البنوك، وتقدر بين خمسين ومئة مليار دولار فلبنان كان الملاذ الآمن لأموال الفساد السورية والغسالة الأوتوماتيكية للأموال القذرة السورية".

وأردف "بشكل آخر معظم أموال أركان نظام الأسد ثرواتهم بح، لم يبق بأيديهم سوى عقارات بالداخل وانتهت قدرتهم المصرفية الدولية".

ونوّه إلى أن نظام الأسد لن يكون قادراً على تأمين حاجة مواليه من النفط والغذاء والأموال.

واستطرد" سأعطي مثالاً واحداً عن شخص من أثرياء دمشق هو محمد زهير بدير صاحب مشفى الشامي دعاني مرة لزيارة عقار مساحته مئات الدونمات في جبل لبنان لدراسة تحويله لمجمع سكني سياحي".

وقال "أصبت يومها بالهلع إلى عدد العقارات التي كان يملكها في لبنان ومثله الكثير هناك بناء ضخم خلف فورسيزن بيروت ثمن الشقة فيه لا تقل عن 5-10 ملايين دولار يملك معظم الشقق سوريون مثل سامر الفوز ونزار الأسعد وغيرهما".

ونوّه إلى أن سامر درويش رئيس جمعية البستان وأيمن جابر وغيرهما بالسجن، مشيراً إلى اختفاءه درويش من في احتفالات تدشين أحد مصانعه في عدرا ولا في افتتاح مطعم أم شريف في الفور سيزن.

وتساءل "فهل سامر قد يكون من الذين كانوا يديرون ثروة آل الأسد والذين يقفزون من القارب المثقوب؟".

وأكد الهوا أن روسيا تعلم أن إعادة البناء في سوريا لن تبدأ بدون تغييرات في نظام الأسد، مبيناً أن الأخير يسعى بكل السبل لمجابهته لأنه يعني نهايته.

وكشف أن "بشار الأسد" قتل أقرب الناس الموثوقين الذين أوصلوه إلى سدة الحكم مثل محمد سليمان وآصف شوكت وآخرين.

وصرح أن مليشيا الأسد التي تحاول غزو إدلب مهلهلة ولا تمتلك أي آليات عسكرية أو عتاد مهم، واصفاً قصف الطيران الروسي للمدنيين بالاستعراضات البائسة.

تجدر الإشارة إلى أن اﻹعلام الروسي بات ينتقد بشار اﻷسد مؤخراً بشكل مباشر، ويدعوه إلى عدم عرقلة سير العملية السياسية التي لا بد منها لحل اﻷمور وإنهاء حالة الحرب.