الثلاثاء 23 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

أسباب ومسببات أزمة المحروقات في إدلب

21 نوفمبر 2022، 08:14 م
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حلّل مركز "جسور" للدراسات في تقرير له، أسباب ومسببات أزمة المحروقات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

وقال المركز، إنه في ظل هذه الأزمة ظهرت 5 شركات رئيسية تم منحها تراخيص من قِبل حكومة الإنقاذ لتأمين المحروقات -وهو الأمر الذي أوقفت شركة وتد نشاطها بسببه-.

واستطاعت هذه الشركات الحصول على كمية صغيرة من المحروقات دخلت من تركيا عَبْر معبر باب الهوى، كما عملت على تأمين المازوت من شمال شرق سوريا، عَبْر مناطق سيطرة الجيش الوطني. 

وأضاف المركز أن إدلب تعتمد على المحروقات القادمة من معبر باب الهوى بشكل رئيسي، بينما لا تُشكّل الكميات القادمة من معبر الحمران شمال شرقي حلب سوى مصدر ثانوي، لكونها قليلة ولا تحتوي على الغاز ولسوء جودة المازوت.

ولفت إلى أن أسواق إدلب ما زالت تعاني من فقدان البنزين والغاز بشكل رئيسي، دون أن تنجح الشركات الخمس العاملة في مناطق سيطرة الهيئة بتأمين أي كميات قادمة من خارج سوريا حتى الآن، باستثناء تلك التي دخلت لمرة واحدة من معبر باب الهوى الحدودي.

وأكد المركز أن أزمة المحروقات هذه كشفت عن عدد من النقاط تتعلّق بسياسات الهيئة، منها:

• ضعف النموذج الاقتصادي الذي تُروِّج له الهيئة، والذي استندت له في هجومها على مناطق سيطرة الجيش الوطني، وقالت: إنها ستطبقه في المناطق التي هاجمتها مؤخراً، فهو يعتمد بشكل رئيسي على معبر وحيد مع تركيا، والذي يمكن أن ينهار في أي لحظة.

• استخدام المحروقات كسلاح حرب في اقتتال الفصائل؛ حيث ظهر أن جانباً من هجوم الهيئة كان يتعلق بالسيطرة على منافذ دخول وعبور المحروقات في ريف حلب الشمالي، بعدما سيطرت فصائل متحالفة مع الهيئة على معبر الحمران الرئيسي مع مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، فيما منعت بعض فصائل الجيش الوطني تدفُّق الوقود لمناطق الهيئة لعدة أيام في سبيل الضغط عليها.

• استطاعت الهيئة أن تفكك شركة المحروقات الوحيدة المسيطرة على القطاع بشكل سريع وسهل، مقابل إحلال شركات أخرى مقربة منها أو تابعة لها، وهو ما يدل على مرونة عالية لدى الجهاز الإداري للهيئة.

• انعدام أثر الدعم المُقدَّم من قِبل المنظمات في جانب وقود الطبخ والتدفئة؛ حيث إن برامجها ترتكز على مصادر شراء داخلي، تعتمد على ما يتم إدخاله إلى هذه المناطق، وليس لديها أي برامج لضمان مساعدة المدنيين في مجال الوقود بعيداً عن الاقتتال الفصائلي السائد.

وختم المركز: "إنّ حلّ أزمة المحروقات في إدلب مرتبط بالدرجة الأولى بإعادة التدفُّق من معبر باب الهوى، والذي يبدو أن تركيا تغلقه بشكل كامل؛ لأسباب ترتبط بمحاولة الضغط على الهيئة بعد هجومها على عفرين، في مؤشر على ضعف تقدير الهيئة وحكومة الإنقاذ لخياراتهما السياسية والعسكرية وتأثيرها على مصير المدنيين الذين هم تحت إدارتهما".

شاهد إصداراتنا: