قتل الجيش الأردني أربعة مهربين في محاولة جديدة لتهريب المخدرات من مناطق سيطرة نظام الأسد جنوبي سوريا نحو المملكة.
وأفادت شبكة "نداء بوست" الأحد، بأنَّ أهالي قرية خربة عواد في ريف السويداء الجنوبي، عثروا على جثث أربعة أشخاص لقوا مصرعهم خلال تمشيط الجيش الأردني للمنطقة، عقب ضبطه محاولة تسلُّل وتهريب مخدرات.
وأعلنت السلطات الأردنية إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، أمس السبت، وإصابة أحد المهربين بينما لاذ الآخرين بالفرار إلى داخل العمق السوري.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية: إنَّه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على (564) كف حشيش و(20 ألف) حبة كبتاجون، وسلاح كلاشنكوف بالإضافة إلى كمية من الذخائر، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وتعدّ هذه المحاولة الثالثة لتهريب المواد المخدّرة التي أحبطتها الأردن وأعلنت عنها، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، كان آخرها يوم الاثنين الفائت 21 تشرين الثاني، إذ أحبطت الجمارك الأردنية محاولة تهريب 237 ألف حبة كبتاجون في مركز جمرك جابر مع سوريا.
وتقف ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حوّلت من الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي. وفق "تجمّع أحرار حوران".
وتعاون ضباط النظام مع هذه الميليشيات وقدموا لها التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة كبار تجار المخدرات وتسهيل عملهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، وتقديم مواقع لجعلها أماكن لتصنيع حبوب الكبتاجون، كمحطة التحلية في بلدة خراب الشحم.
يذكر أنَّ تجارة المخدرات باتت عصب الاقتصاد لنظام الأسد ومورداً رئيسياً لميليشيات إيران، حيث بلغت عوائد تصنيع وتهريب المخدرات خلال العام الفائت، 5 مليارات و 700 ألف مليون دولار مع توقعات بوصولها لأكثر من 7 مليارات بحلول العام الجاري، بحسب صحيفة دير شبيغل الألمانية.
اقرأ أيضاً: مقتل لبناني على يد سوري يجدد خطاب العنصرية لطرد اللاجئين السوريين