الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.72 ليرة تركية / يورو
40.58 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.63 ليرة تركية / الريال السعودي
32.37 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.72
جنيه إسترليني 40.58
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.63
دولار أمريكي 32.37

90 % من سكانه أطفال

بالأرقام .. تعرّف على تاريخ مخيم "الهول" في سوريا

01 يناير 2020، 09:17 م
خروج نساء من مخيم الهول في ريف الحسكة
خروج نساء من مخيم الهول في ريف الحسكة

يقع مخيم الهول في محافظة الحسكة على الحدود السورية العراقية، الذي ربما كان له من اسمه نصيب لما يحدث فيه من أهوال لا يصلنا منها إلا القليل لعدم قدرة الإعلام على تغطية ما يحصل.

في ظل تحذيرات من تحول المخيم إلى "خلافة مصغرة" لتنظيم "داعش"، الذي أعلنت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في 23 آذار 2019 القضاء على "خلافته" بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور.

وبحسب موقع "عدسة سوريا / سيريا لينز" فإنَّ من يعرفن بنساء "شرطة الحسبة" يحاولن فرض أفكارهن المتطرفة بقبضة حديدية على المخيم الذي يضم "عرائس داعش" (زوجات عناصر التنظيم) وأطفالهن.

وإبان حرب الخليج افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيم الهول أوائل العام 1991 جنوب بلدة الهول، الواقعة على بعد 40 كم شرق مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، حيث استقبل المخيم ما لا يقل عن 15 ألف لاجئ من العراق، بمن فيهم فلسطينيون طردوا من الكويت.

وأعادت آلام العراق المتجددة افتتاح المخيم في أعقاب حرب العراق العام 2003  كأحد ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية، وعند انتهاء موجة النزوح أُغلق في العام 2007.

وافتتحت "قسد" المخيم المهجور الذي حوله التنظيم نهاية العام 2012 إلى سكن لعائلاته الأجنبية، بشكل رسمي في 21 نيسان 2016 بعد توسّع رقعة معاركها ضد "داعش"، ووصول دفعات كبيرة من النازحين إلى مناطق سيطرتها.

وكان المخيم حينها يضم 130 منزلاً ويستوعب نحو 200 عائلة، فتوجهت "قسد" إلى المنظمات المدنية بهدف الحصول على دعم للنازحين ولاقت ترحيباً واسعاً.

وفي أواخر العام 2017 بلغ عدد القاطنين في المخيم قرابة 20 ألفاً، مع استمرار تدفق النازحين إليه، لتشرف عليه قوات "أسايش" الكردية.

وبعد سيطرة "قسد" على الغالبية العظمى من أراضي شرقي نهر الفرات، في المنطقة المعروفة بـ"الجزيرة"، أطلقت منتصف أيلول عام 2018 معركة ضد آخر معاقل "داعش" في المنطقة وهي بلدة هجين شرق دير الزور.

ومع بدء المعارك بحث النازحون مجدداً عن مكان آمن، هرباً من مناطق المواجهات وخطوط التماس بين الطرفين، فكان مخيم الهول الخيار الأول لهم.

إذ تعمل منظمات عديدة فيه على تقديم الخدمات للنازحين، ومن بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولجنة الإنقاذ الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين، بالإضافة إلى الهلال الأحمر الكردي، وذلك تحت رقابة "قسد" و"الأسايش".

وفي نهاية شباط/ فبراير 2019، مع حسم "قسد" المعركة ضد "داعش" لصالحها، بلغ عدد النازحين في مخيم الهول 47 ألف شخص بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، الذي أشار إلى أن 30 ألفاً ينتظرون نقلهم إلى المخيم.

وقال "دو جاريك": إن "الظروف في المخيم صعبة جداً، لا سيما في مناطق الاستقبال، ومع عدم كفاية مرافق النظافة والمياه والصرف الصحي، يتزايد خطر تفشي المرض، وللمساعدة في إزالة الاحتقان، يجري بالفعل توسيع المخيم، مع تقديم الخدمات والمساعدات للنازحين".

وأفادت مصادر خاصة لعدسة سوريا، بأنّ مخيم الهول يحتوي على مجموعة من السجون التابعة لـ"قسد" على الرغم من كونه معتقلاً كبيراً يقطنه 74 ألف شخص، منهم 31 ألفاً من السوريين، ونحو 32 ألفاً من العراقيين، و11 ألفاً من جنسيات أوروبية.

وكانت منظمة اليونسيف العالمية ذكرت في بيان، أنّ "نحو ثلاثة آلاف طفل ينتمي أهلهم إلى 43 بلداً مختلفاً حول العالم، يعيشون في مخيم الهول".

فيما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 211 طفلاً توفوا في طريقهم إلى المخيم بين شهري كانون الأول 2018 ونيسان 2019.

كما طالب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي التابع للأمم المتحدة بانوس موتيس، الحكومات بالمساعدة على تحديد مصير الأطفال الأجانب في مخيم الهول، ومعاملتهم أولاً وقبل كل شيء كضحايا.

وأوضحت مصادر خاصة لـ "عدسة سوريا" أن عدد من تم تسلميهم من جنسيات مختلفة بلغ حتى الآن، 422 شخصاً، حيث تشكل كوسوفو وكازاخستان أكثر الدول استعادة لمواطنيها من الداخل السوري.

فيما تعد دول أوروبا الغربية من أقل الدول استجابة لنداءات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ تسلمت كلٌّ من النرويج  وبلجيكا والسويد أعداداً لم تتجاوز الخمسة أشخاص في أحسن الأحوال.

على الرغم من إرسال هذه الدول وفوداً بصورة غير شرعية لتقديم الدعم المالي لـ "قسد"، بهدف الإبقاء على "مخيم الهول"، كـ "وطن بديل" لعوائل تنظيم "داعش".

وأضافت المصادر، أن عدد المدنيين غير المرتبطين بالتنظيم من الجنسيتين السورية والعراقية لا يتجاوز الـ 9100 شخص، ونزح العراقيون منهم إلى سوريا مع بدء الجيش العراقي لمعركة السيطرة على مدينة الموصل التي كانت تعد العاصمة الإدارية لـ "داعش".

ويشكل الأطفال ما نسبته 92% من إجمالي سكان المخيم، فيما يبلغ عدد الأطفال دون سن الخامسة 25 ألف طفل، ويضم المخيم يضم نحو 15 ألف خيمة، ويعيش ما يقارب 10 آلاف شخص في خيام مشتركة.

وتعمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على توسيع المخيم لحل هذه المشكلة، إلا أن المصادر داخل مخيم الهول تؤكد أن الحصول على خيمة مستقلة يستوجب دفع رشاوى لإدارة المخيم التابعة لـ "قسد"،

وتعمل منظمة "بلومونت" على تنظيم المخيم الذي يقسم إلى تسعة قطاعات أحدها لعائلات تنظيم "داعش"، إضافة إلى وجود عشوائيات ضمن القطاعات يقطنها النازحون الذين قدموا مؤخراً إلى المخيم. 

بالفيديو: شاهد كيف يعيش أطفال ونساء مخيم الهول في سوريا