أوضح الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري آلية عودته إلى مواقعه في بلدة كفرجنة بريف حلب الشمالي، يوم أمس الثلاثاء، بعد أن خرج منها قبل نحو شهر، جراء الاشتباكات مع "هيئة تحرير الشام".
وقال القيادي في الجيش الوطني، هشام اسكيف، إن ما جرى من عودة للفيلق الثالث لمقراته ونقاط رباطه أمس، كان ضمن الترتيبات التي تجري وستظل تجري في المجلس العسكري الاستشاري الذي يضم قادة الفيالق ووزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
وأضاف اسكيف في تصريح لـ"آرام": "بالتأكيد كان ولا زال دور القوات الحليفة التركية عاملاً مسهلاً وميسراً ومباركاً للإصلاحات التي تجري ضمن الجيش الوطني".
وأوضح أن "ما جرى من اندفاعات من قبل البعض مرده لعدم فهمهم لطبيعة المرحلة الجديدة".
وتابع: "نحن نثق بالجيش التركي الحليف لنا ولدينا ما يكفي من الأسباب لهذه الثقة، أهمها أننا قاتلنا معاً في نفس الخندق فهم إخوة السلاح".
وأشار إلى أن الفيلق الثالث انتشر في مواقعه في كفرجنة وقطمة، ولا تغيرات على ذلك.
ويأتي ذلك بعد أسابيع من اجتماع الجانب التركي، مع قادة فصائل الجيش الوطني السوري في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بُغية توحيد جميع الفصائل تحت قيادة واحدة لكل من مناطق "درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام" شمال سوريا، وذلك بعد المواجهات الأخيرة مع "هيئة تحرير الشام".
وأكد اسكيف، في تصريح لـ"آرام" أنه تم التوافق على تشكيل هيئة تنسيق استشارية بين فيالق الجيش الوطني والحكومة المؤقتة للتشاور مع الجانب التركي بإدارة ملفات المنطقة.
يذكر أن وقفاً لإطلاق النار سرى بين الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري، وهيئة تحرير الشام، عقب اشتباكات استمرت لأيام، تمكنت الهيئة خلالها من السيطرة على منطقة "عفرين"، وإخراج قوات الفيلق الثالث منها، ثم سحبت قواتها وأبقت على مئات العناصر الأمنيين، تحت غطاء فصائل أحرار الشام وفرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه.
اقرأ أيضاً:
• أردوغان: هذا ما طلبته من الرئيس الروسي بشأن سوريا
• السعودية تحكم بالإعدام على 3 عمال أتراك.. والسلطات التركية تتدخل
شاهد إصداراتنا:
