تصدّرت مشاهد مواساة اللاعب كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا، لزميله في فريق باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي ظهير المنتخب المغربي، مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بالصداقة بينهما.

جاء ذلك عقب فوز منتخب فرنسا على المغرب بهدفين دون رد، مساء أمس الأربعاء، في نصف نهائي كأس العالم، على ستاد البيت في قطر.

ونشر مبابي، صورة له مع أشرف حكيمي عقب المباراة، على حسابه في تويتر، وكتب عليها "لا تحزن يا أخي.. الجميع فخور بما فعلته.. لقد صنعت التاريخ".

وتبادل الصديقان قمصان بعضيهما واحتفل مبابي مع فريق فرنسا بالفوز وهو مرتدياً قميص حكيمي، في تماهي كبير بالحب والإنسانية وتجسيد الصداقة.

وسلطت الأضواء بشكل كبير على علاقة مبابي وحكيمي طوال فترة استعداد المنتخبين للمواجهة في النصف النهائي، وبعد تعليق صداقتهما لمدة 96 دقيقة حينما التقيا على ملعب ستاد البيت كمنافسين، كل منهما يدافع عن ألوان منتخب بلاده، سرعان ما عادت مشاعر الصداقة بمجرد إطلاق صافرة النهاية لتخطف الأضواء.

وتوطدت علاقة مبابي وحكيمي بشكل كبير منذ انتقال النجم المغربي إلى صفوف باريس سان جيرمان قادما من إنتر ميلان الإيطالي قبل عام ونصف العام، وقد تعاونا مع بعضهما البعض في تسجيل سبعة أهداف لباريس سان جيرمان خلال تلك الفترة.

وفي الأيام السابقة لمواجهة المغرب وفرنسا، أعيد نشر مقطع فيديو جرى تصويره مطلع العام الجاري خلال وجودهما على ملعب ستاد المدينة التعليمية في قطر، وتنبأ خلاله مبابي بلقاء حكيمي، لكن كخصمين، في كأس العالم 2022.

وقال مبابي مازحاً في المقطع: "سيتحتم علي أن أدمر صديقي.. هذا سيكسر قلبي شيئاً ما، لكن هذه هي كرة القدم"، ورد حكيمي قائلاً "سأحطمه"، قبل أن يتبادلا الضحك.

وتحققت توقعات مبابي والتقى الصديقان بالفعل كغريمين على أرض الملعب، ونجح كل منهما في استعراض احترافيته بشكل واضح طوال المباراة بمحاولة تقديم أفضل ما لديه من أجل منتخب بلاده، وكانت الغلبة في النهاية للمنتخب الفرنسي ونجمه مبابي.

لكن بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، عادت مشاعر الصداقة وتوجه مبابي نحو حكيمي الذي كان، حاله كحال زملائه بالمنتخب المغربي، مستلقياً على الأرض وسط مشاعر من الحسرة على فقدان حلم التأهل لنهائي المونديال.

وبعد مواساته، توجه مبابي مجدداً نحو حكيمي وتبادلا قمصان اللعب مع بعضهما البعض، وبعدها انتشرت صوراً لمبابي جالساً على الأرض بجوار حكيمي في ممر خروج اللاعبين عقب المباراة.

والتقطت صورة أيضاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مصافحة حكيمي بوجود مبابي. وفي زيارته لغرفة ملابس المغرب بعد نهاية المباراة قال للاعب سفيان أمرابط إنَّه "أفضل لاعب وسط في كأس العالم".

 

كذلك كشف الصحفي الرياضي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو أن ماكرون توجه إلى غرفة تغيير الملابس للمنتخب المغربي عقب المباراة وقال لسفيان أمرابط أمام باقي لاعبي الفريق إنه أفضل لاعب خط وسط بالبطولة.

وحسب موقع "كووورة" الرياضي، فقد حملت مباراة المربع الذهبي مشاعر خيبة أمل للمنتخب المغربي، لكنها كشفت عن العديد من المشاعر والأوجه الجميلة للعبة، واحترافية نجوم بارزين في القدرة على تنحية الصداقة جانباً خلال الدفاع عن ألوان فرقهم، ثم استعادتها من جديد خارج الملعب.

ورغم فقدان المنتخب المغربي فرصة المنافسة على اللقب وأن يصبح أول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل لنهائي المونديال، فإنَّه نال احترام الجميع بعد إنجازه التاريخي المتمثل في كونه أول منتخب أفريقي وعربي يصل للمربع الذهبي لكأس العالم.

يذكر أنّ منتخب فرنسا حصد لقب كأس العالم 2018 عقب الفوز على كرواتيا في المباراة النهائية بنتيجة 4-2. ومن المنتظر أن يواجه الأرجنتين في المباراة النهائية، الأحد المقبل، على ملعب لوسيل. ويخوض المنتخب المغربي (أسوط الأطلس) المنافسة على المركز الثالث مع نظيره الكرواتي يوم السبت المقبل.

اقرأ أيضاً: المغرب وفرنسا.. الركراكي في مهمة "إبطال مفعول" مبابي ورفاقه

شاهد إصداراتنا: