أصدرت السلطات التركية، عفواً عاماً، أطلقت بموجبه سراح عشرات السوريين الموقوفين في أحد مراكز الترحيل جنوبي تركيا.
ونقلت وسائل إعلام، عن أحد الشبان المُفرج عنهم، أن إدارة مركز ترحيل "أوزلي" التابع لمديرية الهجرة في غازي عنتاب أفرجت عن 160 سورياً، أمس الجمعة، و185 اليوم السبت.
وقضى الشاب 40 يوماً في المركز، ويؤكد أن إدارة "أوزلي" تفرج عادة عن نحو 80 إلى 100 شخص في الأسبوع.
وتابع: "أخبرنا الموظفون بصدور عفو عام وتبييض السجون من المتهمين بقضايا إدارية قبل نهاية العام".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' قد قالت: إنَّ السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2022.
وأكد سوريون مرحّلون لـ "هيومن رايتس ووتش" أنَّ المسؤولين الأتراك اعتقلوهم من منازلهم وأماكن عملهم وفي الشوارع، واحتجزوهم في ظروف سيئة، وضربوا معظمهم وأساؤوا إليهم، وأجبروهم على التوقيع على استمارات العودة الطوعية، واقتادوهم إلى نقاط العبور الحدودية مع شمال سوريا، وأجبروهم على العبور تحت تهديد السلاح.
بدورها قالت رئاسة الهجرة التركية: إنَّه على الرغم من أنَّ السياسة التركية النموذجية بشأن اللاجئين تحظى بثناء كبير في العالم، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش أصدرت "تقريراً فاضحاً بعيداً عن الواقع، ويحتوي معلومات عارية عن الصحة".
وأوضحت "الهجرة التركية" أن المنظمة تجاهلت ردّها على تلك الادّعاءات، مشيرة إلى أن تركيا تستضيف 3.6 مليون سوري بفعل الحرب الدائرة في بلادهم.
وبيّنت أن "تركيا تتعامل مع اللاجئين بما يتماشى مع القانون الدولي والتشريعات الوطنية، وفي هذا السياق يُنقَل الأجنبي فقط إلى بلده الأصلي أو بلد ثالث آمن".
شاهد إصداراتنا: