عقب كل تقارب سياسي واتفاقية دولية بين أصحاب القرار، يذاع الرعب وتثار المخاوف، الفردية منها والجماعية، لتطرح بعدها التوقعات وتتفشى التنبؤات وتنتشر الشكوك، حول ما سيجري وما هو متوقع حدوثه، من مخرجات ومقترحات وأبعاد.
ومن العادات التي تحولت لأعراف لدينا وأصبحت قناعة حتمية إيجابية، أن كل تلك النتائج والمحصّلات لن تفي بدورها ولا بغرضها الصادرة عنه وله سواء، لأجل حلٍّ سياسي، أو فضّ نزاع سلمي، أو عقد صلح وهمي، ولن تنجح بالتعليق حتى ولا التحقيق، بالرسم والتخطيط، لكون أن الفاصل والمحدد والمالك لورقة الموافقة والإقرار، والمفصل الأول هو الشعب، ليس شخصاً بذاته ولا حتى شخصيات أياً كانت مناصبها ومكانتها.
والآن وبعد أن كُشف القناع وبانت المزاعم وبرزت الأهداف، وأصبحت الثورة على الحافّة، وجَب على الثوريين أهل القضية والمبادئ الراسخة، أن يقفوا موقف القطع والنزع، ويستفيقوا من جديد لنفض غبار الضعف، وكسر حواجز الصمت، لردع مهاترات الوهم، لينهضوا بكل ما أوتوا من قوة في سبيل نسف الطاولة على كل متلاعب مستخف حقير بأمجاد الثورة وتضحياتها، على كل ساعٍ إلى تنكيسها وتذليلها، ومحتقر لمطالبها ومهين لعظمتها ومتطاول على رفعتها، وجب علينا بأن نبين مدى واقعيتها ومصداقيتها وصحة مكانتها بين نفوس أبنائها تقديرا وتبجيلا، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه.
اقرأ أيضاً:
• نظام الأسد: لدينا مزارع متة في الأرجنتين!
• إنجازات لـ12 سورياً تدفع مصر لمنحهم الجنسية
شاهد إصداراتنا: