أحال نظام الأسد العميد المعروف باسم "حاكم السويداء"، وفيق ناصر، إلى التقاعد، بعد رحلة طويلة قضاها في ارتكاب الانتهاكات والجرائم خلال عمله في الأفرع الأمنية.
ونشر الإعلامي الموالي، عامر دراو، العامل في حلب صورة تجمعه مع العميد وفيق ناصر، وعلق على إحالته للتقاعد بالقول: "من درعا إلى حلب مسيرة طويلة من الجهد والعمل لأجل أن يبقى الوطن"، حسب كلامه.
وتجري العادة أن يقوم نظام الأسد في بداية كل عام بموجة من الترقيات والتعديلات بين الضباط في صفوف مختلف القوات الأمنية والعسكرية التابعة له.
من جهتها، قالت شبكة "السويداء 24"، إن نظام الأسد أحال العميد وفيق ناصر إلى التقاعد بعد ضلوعه بعدد من الجرائم بحق أهالي السويداء ودرعا، أبرزها جريمة اغتيال مؤسس حركة "رجال الكرامة" وحيد البلعوس.
وأضافت أن "ناصر" كان له أثر خطير على الوضع الأمني في المحافظة، فقد كان مهندس الجماعات المحلية المسلحة، التي تحولت لاحقاً لعصابات منظمة أغرقت السويداء بالفوضى والانتهاكات.
وأشارت إلى أنه اعتقل العشرات من نشطاء المحافظة السياسيين والمعارضين، وبعضهم قتلوا تحت التعذيب خلال اعتقالهم في الفرع.
وينحدر وفيق ناصر من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، وتدرّج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عقيد في الحرس الجمهوري، وفي عام 2011 شغل منصب رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في المنطقة الجنوبية، ومقره مدينة السويداء.
وتسلّم رئاسة اللجنتين الأمنية والعسكرية بين عامي 2012 و2017، بمحافظات درعا والسويداء والقنيطرة، جنوبي البلاد.
وعقب مسيرته الأمنية التي امتدت أربعة أعوام في الجنوب السوري، انتقل عام 2018 ليتسلّم الملف الأمني في محافظة حماة، ومنها صار رئيساً لفرع الأمن العسكري في محافظة حلب عام 2021.
وفي الأشهر الأولى للثورة كان وفيق ناصر برتبة عقيد في الحرس الجمهوري، حيث شارك في عمليات اقتحام درعا وارتكب جرائم وانتهاكات بحق أهالي المحافظة.
وفي أغسطس/ آب عام 2011 أدرج العميد وفيق ناصر على لائحة العقوبات الأوروبية، نظراً لتورطه المباشر في أعمال القمع والعنف ضد المتظاهرين في درعا.
اقرأ أيضاً: توجه إلى قبري والديه.. الإفراج عن فلسطيني بعد 40 عاماً بسجون الاحتلال
شاهد إصداراتنا:
