اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى عبر الحدود السورية التركية.
وكان من اللازم صدور تفويض من المجلس المؤلف من 15 عضواً لأن نظام الأسد لم يوافق على العمليات الإنسانية، التي تقدم المساعدات بما يشمل الأغذية والأدوية والمأوى للسكان.
ومن المفترض أن ينتهي سريان مفعول قرار تمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الذي أقر في 6 تموز الماضي، يوم غد الثلاثاء.
وسبق أن قال الدفاع المدني السوري، إنه مع اقتراب انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تزداد وضوحاً حالة الابتزاز التي تفرضها روسيا على الملف الإنساني خلال مشاورات مجلس الأمن.
وأشار الدفاع المدني إلى أن روسيا تضغط بما يخدم مصالحها ومصالح حليفها نظام الأسد، عبر ربط استمرار المساعدات عبر الحدود مقابل تنازلات هدفها دعم النظام ومحاولة تعويمه سياسياً، وتوفير غطاء أممي لاستخدام أموال الدول المانحة في إعادة إعمار مؤسسات نظام الأسد وسجونه وترميم منظومته الأمنية ودعم عملياته العسكرية ضد السوريين تحت غطاء عمليات التعافي المبكر.
ولفت إلى أن هذا الابتزاز يأتي في وقت تزداد فيه معاناة السوريين في ذروة فصل الشتاء، وضعف البنى التحتية، وغياب مقومات الحياة خاصةً في المخيمات، وتهديد الكوليرا حياة السكان وعودة انتشار كوفيد 19، واستمرار الهجمات القاتلة من نظام الأسد وروسيا وتقويضها استقرار المدنيين.
اقرأ أيضاً:
• الولايات المتحدة: لم ندفع أحداً للذهاب إلى بشار الأسد
• دوّن مع "آرام".. مساحة حرّة للتعبير
• الرئيس الروسي "بوتين" يصارع الموت
شاهد إصداراتنا:
