الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تطورات في الجيش الوطني السوري استعداداً للمرحلة القادمة من الثورة

18 يناير 2023، 10:00 م
تطورات بالجيش الوطني السوري استعداداً للمرحلة القادمة من الثورة
تطورات بالجيش الوطني السوري استعداداً للمرحلة القادمة من الثورة

شهد الشمال السوري عدة تطورات خلال الفترة الماضية، منها إعلان وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، عن تشكيل المجلس العسكري الاستشاري، من أجل دعم إدارة الشرطة العسكرية بالقوى البشرية اللازمة لتأخد دورها الفعال في حفظ الأمن والاستقرار من خلال الحواجز الأمنية التي ستعلو ساريتها راية الثورة فقط.

ويضاف لذلك تشكيل إدارة مالية موحدة للجيش الوطني السوري تتوحد فيها جميع عائدات المعابر، وإصلاح عمل الإعلام وتوحيده للخروج بخطاب إعلامي موحد عن طريق الناطق الرسمي للجيش الوطني السوري، وتحسين الحالة المعيشية للمقاتلين من خلال العمل على رفع قيمة المنحة الشهرية لهم والالتزام بالمسميات العسكرية للفيالق والفرق بعيداً عن المسميات والرايات الأحادية.

وجاء ذلك في وقت تصاعدت فيه التصريحات التركية عن المصالحة مع نظام الأسد، فضلاً عن تصاعد وتيرة العمليات العسكرية من قبل بعض الفصائل في إدلب ضد ميليشيات الأسد، فكيف يمكن قراءة المشهد العام في الشمال السوري؟

خطوات إصلاحية

قال الباحث السوري في الشؤون العسكرية، المقدم محمد علوان، إن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بدأت بتنفيذ خطوات إصلاحية تتمثل بتنظيم وإعادة هيكلية الجيش الوطني والشرطة العسكرية.

وأضاف "علوان" في تصريح لـ"آرام"، أن الوزارة أصدرت قرارات مهمة في هذا الاتجاه وعينت عدداً من الضباط الاختصاصيين والأكاديميين وأصحاب الخبرة الميدانية في المواقع المناسبة كما أعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق عن إنشاء الكلية الحربية لتدريب الطلاب وفق برامج تغطي جميع أنواع العلوم والمعارف العسكرية، ليتم رفدهم إلى التشكيلات العسكرية ويؤمنوا احتياجات الجيش من جميع الاختصاصات الميدانية والإدارية.

وبحسب "علون" المطّلع على عمل الوزارة، فإن وزير الدفاع يؤكد في جميع لقاءاته مع المقاتلين على أهمية التمسك بالسلاح وتطوير القدرات الذاتية للمقاتل ليكون الجميع على استعداد لأي معركة في المستقبل.

اشتباكات يومية

ذكر "علوان" أن مقاتلي الجيش الوطني السوري، يخوضون اشتباكات بشكل يومي على مختلف جبهات القتال مع ميليشا الأسد وميليشيا "قسد".

وأردف: "هم يصدون باستمرار تسللات لعناصر العدو ويهاجمون مواقع العدو في عمليات محدودة في الأوقات المناسبة، وأعتقد أنه لا بديل عن الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي في فتح الجبهات وتحرير المناطق المحتلة".

"قسد" ذراع النظام لضرب الثورة

أوضح "علوان" أن ميليشيا "قسد" تعتبر عدواً للثورة السورية وتركيا، حيث تحالفت تلك الميليشيا الانفصالية مع ميليشيات الأسد وطعنت الثورة بخناجرها المسمومة في عديد من المواقع وخاصة بعد التدخل العسكري الروسي السافر في سوريا.

وأشار إلى أن "قسد" انتهزت "الفرصة للتحالف مع روسيا التي قدمت لها الدعم الجوي وحاصرت الثوار في العديد من المناطق أهمها حلب، فهي إحدى أذرع النظام الذي استخدمها في ضرب الثورة، وأي عمل عسكري ضدها سينعكس إيجاباً على السوريين من خلال العودة إلى مناطقهم وبيوتهم التي هجرتهم منها تلك الميليشيا الانفصالية".

النظام تحول إلى "جثة عفنة"

قال "علوان": "أجزم أنه لا يوجد مكون أو جهة داخل سوريا أو خارجها تستطيع أن تمثل الشعب السوري في مصالحة هذا النظام المجرم الذي قتل مليون شخص من الأبرياء، فمن يريد أن يصالح هذا النظام يصالحه منفرداً ويتحمل تبعات قراره الأخلاقية والمصيرية والتاريخية".

وأضاف: "هناك تجارب ما زلنا نراها بأم أعيننا، فبعد أن كان الواقع الأمني منضبطاً إلى حد جيد في محافظة درعا إبان سيطرة الثوار عليها قبل صيف عام 2018، تحولت الآن إلى ساحة للاغتيالات والاعتقالات وتجارة المخدرات ولم تستطع دولة بحجم الأردن بكل قدراتها العسكرية والأمنية إيقاف شحنات المخدرات القادمة من مناطق النظام والتي أغرقت العالم بالكبتاغون".

وتابع: "على الصعيد الشخصي أتوقع أن جميع الدول تعرف أن هذا النظام تحول إلى جثة عفنة لا يصدر منها إلا رائحة الكبتاغون والدم".

الائتلاف مطالب بالمزيد من الجهود

أكد "علوان" أن الائتلاف الوطني السوري مطالب بتقديم جهود حقيقية على المستوى السياسي، وأن يستفيد من المتغيرات الدولية الحاصلة في العالم بما يصب بصالح الثورة السورية.

وختم: "كما عملت دول العالم المختلفة على تحقيق مصالحها ومكاسبها السياسية من خلال ثورة الشعب السوري، الآن هناك متغيرات دولية كبيرة يمكن استثمارها وأهمها غزو روسيا لأوكرانيا وارتكاب أعمال إجرامية بحق الأوكران تشابه الإجرام الذي ارتكبته روسيا بحق السوريين بعد تدخلها العسكري خريف عام 2015، فيمكن الاستفادة من غرق روسيا واستنزافها في أوكرانيا وهذا يتم من خلال تكثيف اللقاءات وإقناع الدول الغربية الداعمة للثورة وأوكرانيا معاً بأننا قادرون على مواجهة روسيا من خلال تسليمنا السلاح النوعي الذي يقدم لأوكرانيا، وأعتقد أن على الائتلاف القيام بخطوات إصلاحية بحيث يمثل الشارع الثوري بصورة أفضل من خلال استبعاد الأشخاص الغير فاعلين".

اقرأ أيضاً:
عملية عسكرية تركية في شهر شباط تشمل مدينة سورية
دوّن مع "آرام".. مساحة حرّة للتعبير
المسلط ومظاهرة أعزاز.. من اعتدى على من؟

شاهد إصداراتنا: