تشهد مناطق ريف دمشق جنوبي سوريا سرقات متكررة في ظل عجز الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عن إيقافها، بسبب توقف معظم سيارات الأفرع الأمنية نتيجة انقطاع المحروقات.
وذكر موقع "صوت العاصمة"، أن بلدة ببيلا شهدت خلال الأسبوع الفائت سرقات طالت مبنى البلدية وبعض المحلات التجارية، وسط عجز من قبل الأجهزة الأمنية عن إيقافها.
وأضاف الموقع أن لصوصاً سرقوا ثلاث دراجات نارية لبلدية ببيلا من الموقف الخاص بها جوار المبنى، إضافة لسرقة بطاريات الجرارات والمازوت من خزانات آليات البلدية.
وتعرضت ستة محلات تجارية في شارع "بيروت" للسرقة، منها محل للتمديدات الصحية، حيث بلغت قيمة المسروقات منه نحو 20 مليون ليرة سورية.
وتعرض أيضاً محل دهانات للسرقة في شارع "الشرائي"، إضافة لسرقة إطارات العديد من السيارات في الشارع نفسه.
ورفضت مفرزة الأمن العسكري المسؤولة عن المنطقة، طلب الأهالي بتسيير دوريات ليلية للحد من السرقات، مبررة ذلك إلى "عدم وجود مازوت وبنزين لسيارات المفرزة".
واضطر الأهالي على إثرها، لتشكيل "لجان شعبية"، لحراسة الأسواق والمرافق العامة، مقابل مبالغ مالية صغيرة يتم جمعها من أصحاب المحلات التجارية والصناعية في المنطقة.
وشهدت المنطقة في الفترة ذاتها خلال العام الماضي، حوادث سرقة طالت المحال التجارية ومستودعات التبغ (الدخان) وكابلات الكهرباء من الشوارع الفرعية، وسط غياب تام لدوريات الشرطة، وفقاً لـ"صوت العاصمة".
يأتي هذا في الوقت الذي تعاني مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة محروقات خانقة، وبحسب تصريحات مسؤولي حكومة النظام، فإن هناك "حالة عجز" قد لا تسفر عن أي مخارج قريبة وإسعافية.
ودفعت أزمة المحروقات، التي بررتها حكومة النظام بـ"تأخر وصول التوريدات من إيران" إلى تعطيل عمل المؤسسات والمدارس، بسبب شلل حالة النقل، التي تعتمد في الأساس على المازوت والبنزين.
اقرأ أيضاً: ناقد رياضي يوضح لماذا يمكن أن يكون رونالدو "نقمة على النصر"
شاهد إصداراتنا:
