هاجم الناشط من مدينة جبلة "أمين صقر حسن"، بشار الأسد، مؤكداً أنَّه يُتاجر كما والده بالطائفة العلوية لحماية عرشه، لافتاً إلى أنَّ مصيره سيكون الموت بسبب كلماته بالدفاع عن طائفته العلوية التي أكد أنَّها لم تكن مجرمة قبل وصول الأسد الأب للسلطة.
وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، أول أمس، خاطب الناشط العلوي بشار الأسد برسالة وصف فيها الأخير بـ"رئيس النظام الأشد إجراماً في تاريخ البشرية"، مؤكداً أنَّ عائلة الأسد تجثم على صدر هذا الشعب العظيم بمختلف ألوانه منذ العام 1970.
وخاطب بشار الأسد قائلاً: "افعل ما شئت من تعذيب وموت في النهاية فأنا لست إلا واحداً من هذا التجمع السكاني في ريف الساحل السوري والمسمى بلغة العقل المغلق المتخلف الطائفة العلوية رغم أنهم أشرف وأطهر وأبسط وأذكى ناس مروا على سوريا قبل وصولكم السلطة".
وأضاف: "لقد قامرت وقتلت زهرة شباب هذه الطائفة وحولت قراها إلى مقابر، وأمهات وآباء هؤلاء الفقراء المسحوقين عبر التاريخ إلى مفجوعين باكين فوق قبور أبنائهم من أجل ماذا؟ من أجل حماية سرقاتكم ونهبكم لهذه الدولة وليس أبدا من أجل حماية الوطن، ولا يخفى على أحد أن من يطلب حماية الجيوش الأجنبية لحماية عرشه ويكبل بلاده بمعاهدات مع الأجنبي فإن آخر ما يفكر به هو وطنه".
واعتبر "حسن" أنَّ عائلة الأسد حوّلت العلويين إلى دريئة للتهم فصرنا بنظر المجتمع لصوص وقتلة وزناة ومغتصبين وقطاع طرق ولم يبق صفة قذرة إلا وألصقت بنا رغم أن غالبيتنا لازالت بريئة كل البراءة من هذا".
وتابع: "لقد وضعت رقابنا على حد السكين، وخلقت بنا إحساساً بالذنب تجاه جرائم فظيعة لا علاقة لنا بها"، مؤكداً أنَّ بشار لا يعرف إلا الإجرام والقتل والتعذيب والفساد والنهب. مشيراً إلى أنَّه ملاحق من مخابرات الأسد ويعتزم تسليم نفسه إلى فرع المخابرات العسكرية في اللاذقية أياً كانت النتائج.
وسبق أن كشف "حسن" أنَه مطلوب للأمن العسكري على خلفية حديث أجراه نهاية العام الماضي مع الناشطة المعارضة ميسون بيرقدار المقيمة في ألمانيا نُشر على يوتيوب وصف خلاله سوريا بالمستباحة.
يذكر أنَّ حسن ينحدر من قرية عين شقاق، بريف جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية معقل أسد وسبق أن استدعته الأجهزة الأمنية بسبب كتابات سابقة له انتقد فيها الوضع المعيشي ونظام الأسد، وأطلقت سراحه بعد التعهد بعدم تعرضه لمقام بشار الأسد.
وفي تموز/يوليو 2021 انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة مذيلة باسم "أمين صقر حسن" مرفقة برقم جواله، قال فيها: "يا حاكم البلاد بمخابراته وسجانيه وقتلته.. أنا مواطن أطلب المـوت بطرقكم المعهودة.. لا يمكن السكوت على هذا القـهر والل أكثر.. رئيس على مين؟ هل بقي شعب لتكون رئيساً عليه؟ تنادي بالسيادة؟ سيادة على دولة محـتلة من خمس دول؟".
اقرأ أيضاً: حفرة التضامن.. مثالاً للبيئة الآمنة المنتظرة في سوريا الأسد
