أثار خبر مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني موجة من الفرح في أواسط الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ووزّع فلسطينيون الحلوى، الجمعة، ابتهاجاً بخبر اغتيال أكبر الداعمين لقصف المدن والمباني وقتل النساء والأطفال وتشريدهم من سوريا.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور تظهر أجواء الفرح وتوزيع الحلوى التي سادت في شوارع قطاع غزة، وذلك تضامناً مع الشعب السوري الذي عانى من ويلات الحرب لتسع سنوات.

من جانبه، أطلق نائب رئيس الحركة الإسلامية الداخل الفلسطيني المحتل كمال الخطيب، على سليماني اسم الحاكم العسكري الإيراني لبغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

وقال الخطيب، في تدوينه عبر صفحته في "فيسبوك": "لم أصدّق يومًا أنك ستصل إلى أسوار القدس لتستشهد هناك وأنت قائد فيلق القدس".

وأضاف "فها أنت تُقتل عند أسوار مطار بغداد قادمًا من دمشق مستمراً في مخططاتك تقتل بها المسلمين وتشردهم في دمشق وحلب وإدلب وبغداد والموصل والفلوجة، فالقدس طاهرة لا يحررها إلا أطهار، شريفة لا يحررها إلا شرفاء".

وتابع "ليس شماتة بالقتل يا قاسم سليماني ولكن يكفيك مهانة وعقوبة أن جعل الله قتلك على يد عاهر وفاجر هو ترامب.. كنت ظالماً فابتلاك الله بمن هو أظلم منك".

بدوره، عقّب القيادي في حركة حماس صالح  الرقب على مقتل سليماني وتساءل في تدوينه له عبر الــ فيس بوك:" هل يجوز الفرح بقتل المجرم الظالم؟

وتابع  الرقب: "الفرح بموت الظالم الفاجر لأجل ما يحصل من زوال مفسدته، مشروع ، سواء مات حتف أنفه، أو قتله مسلم، أو كافر؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.

من جهته، وصف الكاتب إبراهيم حمامي، في تدوينه له، قاسم سليماني بـ "المجرم" .

وقال حمامي: "كمسلم عربي فلسطيني أتبرأ من كل طرف فلسطيني ينعي المجرم الهالك قاسم سليماني".

واعتبر حمامي أن أي مدح لسليماني هو شراكة في جرائمه، وأن أي تصريح أو بيان بهذا الشأن هو غباء سياسي، وخيانة لدماء أبناء الأمة التي سفكها ومن يقف معه".

والجدير بالذكر أن الطائرات الحربية الأمريكية اغتالت قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي بالعراق ليلة الخميس - الجمعة.