أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن حكومته استدعت 3 آلاف جندي احتياطي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي تلتهم أنحاء واسعة من القارة.
وقال موريسون، بحسب ما ذكرته وكالات الأنباء الفرنسية، السبت، إنّ هذا القرار يسمح بوجود مزيد من الرجال والطائرات والسفن في البحر والسماء وعلى الأرض.
ولفت رئيس الوزراء، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب طريقة إدارته للحرائق المتواصلة منذ أربعة أشهر، إلى أنّ الحكومة كلّفت جنرالاً بمهمة إدارة التدخّل العسكري في جهود مكافحتها، والتي ستساهم فيها أيضاً حاملة مروحيات.
فيما صرّحت وزيرة الدفاع ماريز باين أنّ "الحكومة لم تتّخذ هذا القرار باستسهال"، مضيفة: "إنّها المرة الأولى في تاريخ أمتنا، بحسب ما أذكر، التي يتم فيها استدعاء مثل هذا العدد من جنود الاحتياط".
ويبذل الجيش الأسترالي منذ أشهر جهوداً كبيرة لمكافحة الحرائق، عبر عمليات استطلاع جوي، وبحث وإنقاذ ودعم لوجستي، ورسم الخرائط، وسبق أن نُشر ألفَيْ عسكري في إطار هذه الجهود.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ جنوبي شرق البلاد، الأكثر اكتظاظاً بالسكان، بعد توقع الأرصاد الجوية هبوب رياح قوية وارتفاع درجات الحرارة، ما سيزيد من احتمالية استعار النيران وامتداد مساحتها.
ويُذكر أن الحرائق بدأت منذ سبتمبر/أيلول 2019، وأحرقت مساحة تعادل ضعف مساحة بلجيكا البالغة 30 ألف كيلومتر مربع.
وتسببت النيران بموت 22 شخصاً على الأقلّ، وفَقد العشرات، كما أتت على 1300 منزل، وما زالت مساحتها تتسع رغم دخول فصل الشتاء.