أعلنت ألمانيا، الخميس، عن عزمها دعم المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا بـ 26 مليون يورو (28 مليون دولار) لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين.

وقالت السفارة الألمانية في بيروت في بيان: إنَّ الحاجة للأموال تظهر "بشكل خاص في المناطق المتضررة بشمال غرب البلاد"، وهي التي تضم الكثير من المشردين السوريين منذ 12 عاماً.

وأضاف البيان "يمكن لألمانيا البناء على العلاقات الوثيقة مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية في شمال غرب سوريا، إذ تقدم بالفعل مساعدات إنسانية واسعة النطاق هناك".

وفي سياق متصل، قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، في تغريدة على حسابه في تويتر مساء اليوم: "أجريت اليوم مكالمة مع سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني السوري، أعربت فيها عن تعازي لجميع السوريين في مواجهة الكارثة التي سببها زلزال يوم الاثنين".

وأضاف: "أطلعته على دعمنا الإضافي بقيمة €26 مليون لتلبية الاحتياجات العاجلة للسوريين -بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه. تتضامن ألمانيا مع الشعب السوري في هذه الساعة المظلمة".

ومع دخول الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا يومه الرابع، تتضاءل الآمال في العثور على مزيد من الناجين تحت أنقاض المباني المدمّرة بفعل الزلزال، الذي خلّف - في حصيلة غير نهائية - دماراً هائلاً وعشرات آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين.

وتشير التقارير الإخبارية إلى أنّ الوقت ضاق جدّاً أمام فرق الإنقاذ للعثور على المزيد من الناجين في تركيا، رغم مدّها بالعديد من فرق الإنقاذ الدولية، وضاق أكثر في مناطق شمال غربي سوريا، التي يكافح فيها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وفق إمكانياته المتاحة وبمشاركة الأهالي فقط، في عمليات البحث، وسط أجواء جويّة سيئة تزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ.

وكان الدفاع المدني السوري قد ناشد أكثر من مرّة، جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية بضرورة تقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تواصل الاستجابة للكارثة ومساعدة ضحايا الزلزال بشكل عاجل، ولم تدخل أية مساعدات إلى الآن.

اقرأ أيضاً: هل تمنع تركيا دخول المساعدات إلى المنكوبين شمالي سوريا؟

شاهد إصداراتنا: