دعت الولايات المتحدة، نظام الأسد إلى الإفراج الفوري على طبيبة الأسنان والبطلة في الشطرنج، رانيا العباسي، التي اعتقلتها أجهزة أمن النظام مع عائلتها في عام 2013.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق عبر صفحتها في فيسبوك: "اعتقل نظام الأسد ظلماً الطبيبة رانيا العباسي وزوجها وأطفالها عام 2013. على ما يبدو لتقديمها مساعدات إنسانية للسوريين المحتاجين، ولليوم لا يزال مكان وجودهم مجهولاً".
وأضافت السفارة أن "قضية الطبيبة العباسي ترمز إلى العديد من قضايا الاعتقال دون وجه حق في سوريا وحول العالم".
وتابعت: "لهذا السبب تعتبر الطبيبة رانيا العباسي واحدة من الأفراد الشجعان الذين شملتهم حملة #دونما_وجه_حق الهادفة إلى زيادة الوعي الدولي بمحنة جميع المعتقلين السياسيين وتأمين الإفراج عنهم".
وأردفت: "لا ينبغي أبداً احتجاز الأفراد بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية أو للدفاع عن حقوق الآخرين".
ودعت السفارة الأمريكية نظام الأسد إلى "الإفراج الفوري" عن جميع المعتقلين السياسيين ومنهم الطبيبة رانيا العباسي وإسقاط التهم الموجهة إليهم بدوافع سياسية.
وكانت أجهزة أمن نظام الأسد اعتقلت رانيا العباسي من منزلها في حي دمّر الدمشقي مع أطفالها الستة في 11 مارس/ أذار، وذلك بعد يومين على اعتقال زوجها عبد الرحمن ياسين، دون الكشف عن السبب.
وتعتقد عائلة الطبيبة أن سبب الاعتقال كان كيدياً وتعسفياً، ويعود إلى تقديمها مع زوجها مساعدات مالية وعينية للمحتاجين والنازحين من مدينة حمص آنذاك، إضافة لأسباب متعلقة بوالدها الشيخ محمد عيد العباسي، والذي كان معتقلاً في زمن الأب حافظ الأسد ظلماً وعدوانا.
يُذكر أن منظمات حقوق إنسان دولية وسورية من بينها "العفو الدولية"، أطلقت حملات مختلفة للتعريف بقضية الطبيبة رانيا، كما ناشدت نظام الأسد لإطلاق سراحها وعائلتها، لكن الأخير لم يبدِ أي استجابة، بل إنه لا يزال يرفض الاعتراف بوجودهم لديه.
اقرأ أيضاً: فقدان 60 ألف طن من الفيول أرسلها العراق إلى نظام الأسد
شاهد إصداراتنا:
