الجمعة 05 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

ما أسباب فشل روسيا بحسم المعركة الجوية بأوكرانيا رغم تفوقها؟ 

05 مارس 2023، 12:53 م
طائرات روسية
طائرات روسية

لم تستطع موسكو لم حسم "معركة السماء" رغم تفوقها على أوكرانيا من حيث القدرات الجوية وعدد الطائرات، وذلك بعد دخول الحرب بين الجانبين عامها الثاني.

وتحتل روسيا المرتبة الثانية عالميا من حيث القوة الجوية، بينما تأتي أوكرانيا في المرتبة 31 بين أقوى القوات الجوية على مستوى العالم، وفقا لتصنيف "غلوبال فاير باور" لعام 2023.

ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن البروفيسور جاستن برونك كبير الباحثين في شؤون الدفاع الجوي في معهد المملكة المتحدة للخدمات ودراسات الأمن والدفاع "روسي"، أن القوة الجوية الروسية تعتبر "الأكبر حجما".

وأضاف "في بداية الحرب كان التوقع هو أن روسيا ستحقق تفوقاً جوياً ثم تقصف المدن كما فعلت في سوريا وجورجيا والشيشان، لكنها فشلت في ذلك".

ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التقليل الروسي المستمر من تقدير قدرات أوكرانيا وخاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الأرضي، حسب حديثه لـ"التايمز".

وكانت صواريخ أرض - جو (سام) والتي تستخدم تكنولوجيا الرادار لتحديد وتحييد التهديدات القادمة، محورية في نجاح أوكرانيا حتى الآن في وقف التهديدات الجوية الروسية.

وقبل الغزو كانت أوكرانيا تمتلك مخزوناً كبيراً من تلك الصواريخ يعود إلى الحقبة السوفيتية وكان أهمها من الناحية الاستراتيجية (9M38M1) والتي يشار إليها باسم "نظام صواريخ بوك".

وقال محلل الشؤون الدفاعية والمدير السابق لـ"روسي"، مايكل كلارك، إن أوكرانيا تشهد معركة جوية لكنها ليست معركة "جو-جو" إنما معركة "أرض- جو".

وأشار إلى أن أوكرانيا تدافع عن "سمائها من الأرض"، في إشارة لمنظومات الصواريخ "أرض- جو".

وخلال المرحلة الأولى من الحروب الجوية والتي تمتد من بداية الغزو في 24 فبراير وحتى نهاية أبريل من العام الماضي، كثف الطيران الروسي من قصفه للمدن الأوكرانية، ودوت قرابة 6800 صافرة إنذار في جميع أنحاء أوكرانيا. 

ويُعتقد أن روسيا نفذت 200 طلعة جوية يومياً في الشهر الأول من الحرب، مقارنة بخمس إلى عشر طلعات جوية نفذتها أوكرانيا، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكة "البنتاغون".

وبحلول نهاية الربيع، كانت آمال روسيا في الاستيلاء على العاصمة كييف بسرعة منسية طويلة، واستقرت الخطوط الأمامية في الشرق وتغيرت طبيعة الحرب الجوية، حسب "التايمز".

وقال برونك: "بعد أن حاولت القوات الجوية الروسية الحصول على مستوى منخفض لتفادي صواريخ "سام"، تكبدت موسكو خسائر غير مقبولة ولم يتمكن الطيارين الروسي من إصابة الأهداف بدقة وفعالية كافية لتبرير معدلات الخسارة". 

وبشكل أساسي، تخلى الروس عن طلعات جوية تخترق الخطوط الأمامية بطائراتهم المقاتلة وطائراتهم المروحية في أبريل من العام الماضي، حسب برونك.

لكن بحلول سبتمبر، تغيرت معركة السماء مرة أخرى، بعدما اشترت روسيا مسيرات إيرانية رخيصة من طراز "شاهد -136"، واستخدم الروس هذه الطائرات بشكل مكثف طوال شهر أكتوبر.

و"شاهد-136"، هي طائرات إيرانية بدون طيار تنفجر رؤوسها الحربية في عمليات "هبوط انتحارية"، واستخدمتها روسيا لضرب البنية التحتية المدنية للطاقة في أوكرانيا.

وتبلغ تكلفة تلك المسيرات حوالي 25000 دولار، لكنها بطيئة وتصدر ضجيجا وبالتالي يسهل إسقاطها، واسقطت أوكرانيا بالفعل 85 في المائة من هذه الطائرات في أكتوبر، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.

وخلال المعركة الجوية، تستخدم روسيا أيضًا "صواريخ غير مسلحة" بالإضافة إلى بالونات والطائرات بدون طيار التي تحاكي إشارة الرادار لصاروخ لتشتيت واستنفاد أنظمة الدفاع الأوكرانية، حسب "التايمز".

وعن ذلك، تحدث جاستن كرامب، الرئيس التنفيذي لـ(Sibylline) وهي شركة استشارية في مجال الاستخبارات وتحليل المخاطر، عن " لعبة الخداع في المعارك الجوية"، ويقول "يتعلق الأمر بالتحايل على عدوك، وإثقال كاهل دفاعاته عن طريق حملهم على النظر في اتجاه وإطلاق الصواريخ في اتجاه آخر".

وغيرت القوات الجوية الروسية "أهدافها المفضلة" فقد ابتعدت عن محاولة ضرب "صواريخ سام"، الأوكرانية نحو استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ لضرب أهداف ثابتة مثل البنية التحتية للطاقة.

وقدمت دول الغرب مساعدات لأوكرانيا، لكنها لم تصل لحد تقديم طائرات إف-16 المقاتلة التي طلبتها كييف ويثير بعض المسؤولين الأمريكيين الشكوك حول قدرة مثل هذه الإجراءات على إبطاء الأعمال العدائية المتزايدة في ساحة المعركة قبل هجوم الربيع المتوقع.

وأكد برونك أن الطائرات المقاتلة ستحسن قدرات أوكرانيا الجوية، لكنها لن تغيير حقيقة أن هذا "صراع جو-أرض".

ولا يزال التنافس على التفوق الجوي عاملاً حاسماً محتملاً في الحرب، ولهذا السبب، يمكن أن يكون للتحديث الكبير لأنظمة الدفاع الجوي الأرضية في أوكرانيا واقعاً مؤثراً على نتيجة الصراع، كما يقول برونك.

وكانت هناك مناقشات حول قيام الغرب بتصنيع نسخ من صواريخ سام السوفيتية وذخيرة متوافقة لمساعدة أوكرانيا، وفقا لما ذكره برونك. 

وفي الوقت الحالي، ربما تكون الأولوية الأكبر هي الحفاظ على صواريخ السام الأوكرانية، لأنها تتطلب ذخيرة من الحقبة السوفيتية لم تعد تُصنع، حسب "التايمز".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحث دول العالم على الإسراع في استقبال اللاجئين السوريين

شاهد إصداراتنا: