أجرى وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الاثنين، زيارة إلى الشمال السوري بعد زيارة مشابهة لولاية هاتاي في تركيا أمس، للتضامن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شهر شباط/ فبراير الماضي.
وضمّ الوفد رئيس الاتحاد الشيخ حبيب سالم السقاف الجفري، والأمين العامّ للاتحاد الشيخ علي القره داغي، ومفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي، وأعضاء مجلس الأمناء الشيخ عبد الوهاب أيكنجي، والشيخ عمر قورقوماز، والشيخ وصفي عاشور، والشيخ أحمد سعيد حوى.
وزار الوفد بلدة جنديرس بريف حلب التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلزال، وأيضاً مقر جامعة حلب في المناطق المحرّرة، حيث ألقى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي كلمة قدم فيها تعازيه للشعب السوري.
وقال القره داغي "باسم الاتحاد وباسم المسلمين نقدم لكم العزاء، ونتضرع إلى الله أن يتقبل كل الذين فقدناهم شهداء عنده سبحانه وتعالى، وربما هؤلاء قد فازوا وزحزحوا عن النار ونالوا أجرهم، ونتمنى أن يعجّل الله بشفاء الجرحى".
وأضاف "فجعت قلوبنا أمام ما حدث، بسبب هذا الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، وزاد ألمنا لأن الزلازل تراكمت على الشعب السوري المبارك، بجميع مكوناته، زلزال النظام القاتل المدمر، وزلزال الفقر والجوع والمشاكل، بالإضافة إلى الزلزال الأخير".
وعن سبب الزيارة الجديدة بالرغم من إرسال وفد سابق قال: "نشعر بأننا مقصرون، ومن المفترض أن نؤدي ونتفاعل أكثر من ذلك، كنا قد أرسلنا وفداً في بداية الزلزال إلى هذه المناطق، وأرسلوا لنا رسالة مؤلمة جعلتنا نزور المنطقة اليوم".
وكان مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي، قد زار في وقت سابق مراكز الإيواء للمتضريين من الزلزال في ريف حلب، والتقى بعدد من الأهالي واستمع إلى شكاوهم، ووعد باستمرار إيصال معاناتهم لإخوتهم في العالم الإسلامي للحث على الوقوف معهم.
يُذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أعلن، أمس الأحد، أن الوفد قام بزيارة لمنطقة هاتاي في تركيا، والتي تضررت بشدة من الزلزال وأنه قدم الدعم المادي والمعنوي، مؤكداُ أنه مستمر في جهوده لتقديم المزيد من المساعدات للمتضررين، وأن هذه الزيارات تعزز العلاقات الإنسانية بين الشعوب.
اقرأ أيضاً: السعودية تقدم 5 مليارات دولار وديعة في البنك المركزي التركي
شاهد إصداراتنا: