وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا الحقوقية، 616 لاجئاً فلسطينياً قتلوا بسبب التعذيب في سجون نظام الأسد بسوريا منذ عام 2011 إلى جانب آلاف السوريين.

وقالت المجموعة في تقرير لها، الأحد: إن قوات الأمن سلّمت للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب الأوراق الثبوتية لأبنائهم، وكشف النظام عن قضاء أكثر من خمسين ضحية من الفلسطينيين من أبناء المخيمات بعد مراجعة دوائر النفوس فيها.

وما يزال آلاف اللاجئين الفلسطينيين بينهم النساء والأطفال في المعتقلات السورية مجهولي المصير يعانون من انتهاكات كبيرة ويواجهون أقسى أنواع المعاملة اللا إنسانية والتعذيب الممنهج.

وأشار فريق الرصد إلى توثيقه 1780 معتقلاً فلسطينياً في الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم، من بينهم 109 لاجئات فلسطينيات، إضافة إلى عشرات الأطفال دون سن الـ 18.

ونقلت المجموعة شهادات معتقلين تؤكد ممارسات عناصر الأمن السوري اللاإنسانية بحقّ المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، والاغتصاب وغيرها من أصناف التعذيب.

وأشارت المجموعة إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم نظام الأسد عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوّف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام.

ولفت التقرير إلى أن هذا مخالفة واضحة للإعلان العالمي بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة الصادر في عام 1974 في المادة رقم (5) منه التي نصت على اعتبار هذه الممارسات اجرامية بما في ذلك الحبس والتعذيب.

وكانت المجموعة أحصت الأربعاء الفائت، مقتل 4013 لاجئاً بسبب الحرب في سوريا، بين عامي 2011 و2019، بينهم 205 أشخاص بسبب الحصار الذي فرضه النظام على مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، و311 فلسطينياً قنصاً.

و142 شخصاً بسبب تفجيرات، بينما أُعدم 92 فلسطينياً ميدانياً على يد ميليشيات الأسد، و52 شخصاً غرقاً خلال توجههم في رحلات الهجرة إلى القارة الأوروبية.