الأربعاء 01 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.63 ليرة تركية / يورو
40.52 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.91 ليرة تركية / ريال قطري
8.65 ليرة تركية / الريال السعودي
32.46 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.63
جنيه إسترليني 40.52
ريال قطري 8.91
الريال السعودي 8.65
دولار أمريكي 32.46

عبر سلسلة من المغريات..

إيران تستغل كارثة الزلزال لضم المزيد من سكان حلب إلى صفوف ميليشياتها

22 مارس 2023، 10:36 م
الميليشيات الإيرانية في سوريا
الميليشيات الإيرانية في سوريا

تحدّثت وسائل إعلام محلية، الخميس، عن إطلاق إيران مؤخراً حملة تجنيد جديدة في صفوف ميليشياتها بهدف تشييع المزيد من سكان مدينة حلب، مستغلة حالة البؤس التي يعيشونها والتي زاد الزلزال من تأثيرها عليهم، وذلك عبر تقديم سلسلة من المغريات.

وقالت إحدى السيدات الواصلات مؤخراً إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات الأسد إبان الزلزال، وتدعى فاطمة منغاني لـ"أورينت نت": "لقد قاموا بجرّ شبابنا للتطوع في صفوفهم وتشييعهم، لقد استغلوا مأساتهم وفقدانهم لأبسط مقومات الحياة، وقاموا بعرض المغريات".

وأضافت: "قبل خروجنا ومع بدء الإعلان عن تقديم المساعدات في حلب حيث ضجت بها وسائل إعلام أسد، كان هناك حملات أشبه بـ (الحملات التبشيرية) من أجل التشيع والانضمام إليهم، لقد تقدموا بالعديد من المغريات أهمها وعلى رأسها إيجاد منزل يؤوي كل عائلة بدلاً من منزلها المهدّم، وهو ما استقطب كثيرين بعد أن باتوا في العراء، بعد أن قام نظام أسد بطردهم من المساجد والمدارس"، مشيرة إلى أن الميليشيات تعمدت هدم المباني حتى غير المتضررة بحجة أنها آيلة للسقوط.

وتابعت: "ومن أبرز المرغّبات كانت المبلغ الشهري المقدم للمتطوعين في صفوف الميليشيات، حيث قدّمت إيران عرضاً قدره 100 دولار أمريكي لكل مقاتل ينضم لصفوف ميليشياتها، فضلاً عن وعود بحصولهم على مساعدات غذائية وطبية، وإعطائهم الأفضلية في جميع المجالات مع منحهم صلاحيات سلطوية على الحواجز وغيرها".

وأردفت: "بدأ الكثيرون بحضور دروس دينية شيعية في بعض المساجد التابعة لـ إيران في حلب أبرزها مسجد النقطة في حي الإذاعة، وقد كان ذلك شرطاً للانضمام"، لافتة إلى أنّ معممين ورجال دين شيعة تولوا مهمة إقناع الشبان بالتطوع في صفوف ما أسموه (الواجب المقدس).

من جهته، ذكر "مصطفى. ل" وهو أحد الذين حضروا إحدى دورات التشييع في حلب لـ "أورينت نت": "لقد بدأت الدروس بعد الزلزال بأسبوع، كنا نحضر حلقات دينية تتحدث عن دور الشيعة في بناء ما يسمى (دولة الإسلام)، لافتاً إلى أنّه حضر حلقتين فقط في مسجد النقطة وبعدها غادر إلى دمشق حيث يقطن أقاربه.

وأردف: "كان يشرف على الحلقات معمم شيعي يدعى (موسى الكعبي) وهو شيعي عراقي ينحدر من النجف، وكان في كل مرة يحاول أن يغرس في رؤوسنا فكرة (الضرر الذي ألحقه الخلفاء الراشدون/باستثناء علي/ ومن خلفهم الأمويون) بالدولة الإسلامية".

وبحسب "مصطفى" فإنَّ الميليشيات التي كان يُروّج للانضمام إليها هي ميليشيات "النجباء وفاطميون"، وقد وصف "الكعبي" مرتزقتها بأنَّهم "حماة الأرض والشريعة"، وقد بدأت تلك الميليشيات بالترويج لنفسها أيضاً عن طريق رجال دين يتبعون لها، ويقومون بتوزيع المساعدات على الناس المشرّدين في المدارس والمساجد.

ويأتي هذا النهج متمماً لخطة قامت بها ميليشيا الحشد الشعبي إبان الزلزال، حيث تعمّدت الميليشيا التي تم تصويرها كـ"إحدى الجهات المنقذة والمقدمة للمساعدات" بحرمان "العرب السُنّة" في مدينة حلب من المساعدات وتقديمها فقط للشيعة والعلويين في الساحل وبعض أقارب قادة ميليشيات الأسد.

اقرأ أيضاً: ما سياق الانعطافة غير المسبوقة لنظام الأسد تجاه الدولار الأمريكي؟

شاهد إصداراتنا: