تحدثت وسائل إعلام تركية، عن استعداد أكثر من ثلاثة آلاف مسحراتي، للتجول في أزقة شوارع مدينة إسطنبول التركية، من أجل إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر خلال شهر رمضان المبارك.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، فإنَّ رئيس اتحاد جمعيات المخاتير في إسطنبول "سلامي أيكوت" قال: إنَّ 3 آلاف و400 مسحراتي سيتولون مهمة إيقاظ المسلمين في ليالي شهر الصوم لتناول السحور.
وأضاف "أيكوت" أنَّهم سيقومون بمهمة المسحراتي في إسطنبول، بعد أن أكملوا جميع الاستعدادات لأداء عملهم خلال رمضان الموافق لـ23 مارس الجاري.
وأكد أنَّ مهنة المسحراتي لا يمكن لأي شخص مزاولتها، موضحاً أنَّ من يمارس هذه المهنة يخضع للتدريب لدى مخاتير المنطقة التي يقطنها.
وتحافظ تركيا على الموروث الشعبي الذي كان سائداً أيام الدولة العثمانية، بشكل كبير في العديد من نواحي الحياة، وبشكل خاص في شهر رمضان، الذي يعدّ "المسحّر" جزءاً مهماً فيه، ليس لغاية إيجاد شخص يوقظ الناس في موعد السحور، وإنما كحالة روحانية رمضانية، مازال معمولاً بها حتى يومنا هذا.
يشار إلى أنَّ المسحّر التركي، يستخدم طبلته بطريقة مختلفة عن تلك المتعارف عليها في سوريا، فمن المعروف أنَّ المسحّر السوري، يستعمل طبلة صغيرة مع عصا، يدق عليها ثلاث دقّات منتظمة، ثم يقاطعها بعبارة "يا نايم وحّد الدايم"، بلحن بسيط جداً، وصوت متوسط الشدة.
لكن في تركيا يستعمل المسحر التركي طبلاً كبيراً شبيهاً بذلك المستخدم في الأعراس، ويعزف عليه إيقاعات سريعة تشبه تلك المستخدمة في أغاني الدبكة، وأحياناً يستعمل معها "المارشات" العسكرية، لتكون زيارة المسحر في رمضان أشبه بقدوم فرقة سيمفونية يعتبرها العديدون "مزعجة" حتى من الأتراك أنفسهم.
اقرأ أيضاً: "مجلس الإفتاء السوري" يعلن موعد بدء شهر رمضان في البلاد
